قالت صحيفة “فاينانشيال تايمز” إن اليوان الصينى بدأ العام الجديد بمحو الخسائر الفادحة التي تكبدها في أغسطس الماضى والتي تسببت في موجة غضب بين المستثمرين العالميين.
واكتسبت العملة الصينية المزيد من الزخم بعد أن محت الخسائر الفادحة التي تكبدتها خلال الصيف الماضى وسط توترات بكين وواشنطن.
وارتفع سعر اليوان بما يصل إلى 0.5% مقابل الدولار الأمريكي لأول مرة منذ أغسطس الماضى ليصل ارتفاعه مطلع 2020 إلى 1% تقريبًا.
ويبرز ارتفاعه في الأيام الأولى من العام الجديد الشعور المتفائل بين المستثمرين العالميين والتفاؤل الحذر بتحسن العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم.
يأتى ذلك بعد أن واجهت العملة الصينية أسوأ عمليات بيع في ربع قرن من الزمان وانخفضت في نهاية المطاف إلى ما يقرب من 7.2 مقابل الدولار الأمريكي في في أغسطس الماضى.
ذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن التجار ومستثمرى العملة يراقبون العملة الصينية عن كثب حيث ترتبط الحركات في العديد من الأصول الأخرى ارتباطا وثيقا بها.
وارتفعت الأسهم على نطاق واسع في آسيا اليوم الاثنين، حيث أغلق مؤشر “سى إس 300” القياسي في الصين ومؤشر ” هانج سينج”في هونغ كونغ بزيادة بلغت 1% بينما سجل مؤشر “فوتسي 100” في لندن ارتفاعًا جديدًا بنسبة 0.4% في التعاملات الصباحية.
وجاءت المكاسب اليوم قبل أيام من التوقيع المزمع لاتفاق التجارة الأولى في واشنطن من قبل مسؤولين أمريكيين وصينيين والمقرر عقده يوم الأربعاء.
وعلى الرغم من أن التفاصيل حول المزيد من التنازلات من قبل الجانبين شحيحة، فإن توقيع الاتفاق المبدئى سيمنع على الأقل فرض المزيد من الرسوم على الواردات الصينية من الولايات المتحدة.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أنه من الواضح أن السوق يركز على اتفاقية المرحلة الأولى بين واشنطن وبكين.
وساعدت خطط إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، لإقامة منتدى جديد للحوار الاقتصادي مع الصين على تعزيز العملة مع احتمال العودة إلى استراتيجية المشاركة التي يفضلها الرؤساء الأمريكيون السابقون.