قالت وكالة بلومبرج إن الجنيه المصرى أحد أفضل العملات أداءً في العالم العام الماضى، وسوف يواصل صعوده بعد أن تلقت البنوك أكثر من 1.5 مليار دولار في الأسبوع الماضي.
وقال البنك المركزي، إن الجنيه ارتفع بنسبة 0.9% إلى 15.92 مقابل الدولار أمس الاثنين وتداول بأقوى من 16 جنيه مقابل الدولار لأول مرة منذ مارس 2017.
وشهدت البنوك المحلية تدفقات بلغت 1.7 مليار دولار في الأيام الخمسة المنتهية 13 يناير الحالى.
ذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” ان الجنيه، التي تم تعويمها في أواخر عام 2016 وسط أزمة صرف العملات الأجنبية اكتسب شعبية لدى المتداولين في العام الماضي.
واوضحت الوكالة الأمريكية أن المستثمرين تم إغرائهم بعائدات بلغت حوالي 15% على السندات المحلية بالإضافة إلى الإصلاحات الاقتصادية التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وخفض البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 350 نقطة أساس إلى 12.25% منذ أغسطس.
من المحتمل أن تراجع هذا الرقم مرة أخرى إلى حوالي 11.5% يوم الخميس المقبل وفقًا لمسح أجرته “بلومبرج” لمجموعة من الاقتصاديين.
وتوقع بنك “سويستيه جنرال” أن يرتفع الجنيه بنسبة 3.7% إلى 15.35 لكل دولار بحلول نهاية العام.
وقال بنك الاستثمار “إى إف جى هيرميس” إن تضييق الحساب الجاري وتزايد إيرادات السياحة يضيفان إلى جاذبية العملة.
وقال المحللان في المجموعة المالية “هيرميس” محمد أبو باشا، ومصطفى البقلي، في مذكرة للعملاء “هذا يدعم وجهة نظر إيجابية للجنيه المصري، الذي لا يزال يجذب المستثمرين الأجانب وذلك بفضل عوائد حقيقية عالية” ،.
وأوضح ألن سانديب، مدير الأبحاث في شركة “نعيم” للوساطة المالية في القاهرة، أن أحد العوامل الرئيسية في المستقبل سيتمثل فى التزامات الديون الخارجية لمصر.
وقال سانديب، إن معظم الأموال المستحقة لدول الخليج، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة من المرجح أن يتم ترحيلها أو تمديدها.
وأضاف “إذا كان هذا هو الحال، فمن المرجح أن يرتفع الجنيه أو يظل في حدود 15.75 لكل دولار”.