أدى تراجع سعر صرف الدولار خلال الشهرين الماضين إلى انخفاض نسبي فى أسعار ماكينات الدفع الإلكتروني بنسب تصل حتى 5% حسب نوع الماكينة وإمكانيتها، كما ساهم أيضاً فى انخفاض أسعار “ورق البكر” الحراري والذي يستخدم فى تشغيل ماكينة الدفع الإلكتروني بنسب تتراوح بين 10 و20% خاصة أن جميع ماكينات الدفع الإلكتروني ومنتجات التشغيل الخاصة بها يتم استيرادها من السوق الخارجى.
قال التاجر على حسن، وكيل لإحدى شركات الدفع الإلكتروني، إن تراجع سعر صرف الدولار أمام الجنيه ساهم فى انخفاض أسعار ماكينات الدفع الإلكتروني بشكل طفيف وبنسب تتراوح بين 2 و5% حسب نوع ماكينة الدفع الإلكتروني وإمكانيتها.
وأشار إلى أن سعر ماكينة “موبي وير ثري” يبلغ حالياً 3000 جنيه بدلاً من 3200 جنيه، فى حين تراجع سعر ماكينة الدفع ” ثري فون” إلى 3400 بدلا من 3700 جنيه، منوهاً إلى أن متوسط التراجع فى السعر بين 200 و400 جنيه، وتختلف من الماكينة المستورد وتسعيرة شركة الدفع الإلكترونى.
وأضاف التاجر أنه مع استمرار تراجع سعر صرف الدولار سوف يؤدي إلى المزيد من انخفاض أسعار الماكينات والتي تتضاعف أسعارها خلال العامين الماضين بسبب التعويم، كما أن سوق الدفع الإلكتروني يشهد نمواً رهيباً مما يدفع الشركات إلى طرح مميزات وعروض على التعاقد معها والاستفادة من ماكينات الدفع الإلكتروني الخاصة بها.
وأوضح أن التجار يعتمدون حالياً على ماكينات الدفع الإلكتروني التي تقدم خدمات شحن عدادات كارت الكهرباء، نظرا لتحقيق هامش ربح أكبر فى عملية الشحن الواحد، والذي انتشرت بشكل كبير خلال العام الماضى، وقامت أكثر من شركة دفع إلكتروني بتوفيرها فى السوق.
ويواصل الدولار التراجع أمام الجنيه المصري بالبنوك خلال تعاملات منتصف الأسبوع الجاري؛ إذ بلغ 15.77 جنيه للشراء، و15.87 جنيه للبيع، مقابل 15.79 جنيه للشراء، و15.89 جنيه للبيع خلال تعاملات الماضي.
ولفت إلى أنه لا يوجد شركة واحدة قادرة على تصنيع ماكينات الدفع الإلكتروني محلياً، حيث يعد الأمر صعباً ولكن ليس مستحيلاً، فالسعي وراء التصنيع سيؤدى إلى انخفاض أسعار الماكينات بكل تأكيد.
وبين أنه يوجد قرابة 400 ألف نقطة بيع منتشرة فى جميع محافظات الجمهورية، ولذلك فإن معدل التغيير السنوي أو الطلب السنوي على الماكينات ليس بالعدد الذي يمكن الاستهانة به، بخلاف توسع الشركات فى نقط دفع جديدة.

شركات الدفع توفر 3 أنظمة لبيع الماكينات للتجار تشمل “الكاش” و” التأمين” و” التقسيط”
وفى سياق متصل، أكد التاجر على فتحى موزع معتمد بشركة “ممكن” ، أن أسعار ماكينات الدفع الإلكتروني تختلف سعرها من شركة لشركة، ولكن بالفعل حدث تراجع فى أسعار بنسب تتراوح ما بين إلى 3 و5% ، وهو نتيجة التراجع المستمر لسعر صرف الدولار.
وتوقع التاجر استمرار التراجع خاصة أن الشركات الصينية المنتجة لماكينات الدفع الإلكتروني بدأت تصنع ماكينات بتقنيات تكنولوجية عالية وبسعر أقل، وهو ما يدفع الشركات إلى التوجه لشراء أكبر عدد من الماكينات بإمكانيات عالية ومنخفضة الثمن.
وبين أن بعض أسعار الماكينات كان متوسط سعرها 200 دولار وصلت إلى 175 دولارا خلال 6 شهور الماضية، كما أن متوسط التراجع فى اسعار الماكينات مابين 200 إلى 500 جنيه، وذلك علي أسعار الماكينة الكاش.
ولفت إلى أن شركات الدفع الإلكتروني فى السوق تقدم 3 أنظمة عند التعاقد أو شراء ماكينة دفع إلكتروني وهي نظام “الكاش” و”التقسيط” و”التأمين”، ويتم الاتفاق بين التاجر والشركة، ويرجع ذلك إلى حسب قدرة التاجر فى التحصيل وتحقيق التارجت المستهدف.
وأضاف أن أسعار البكر الحراري تراجعت أيضا بأسعار تتراوح مابين 10 إلى 20% خلال الأيام القليلة الماضية، والتي تستهلك بشكل كبير من قبل التجار لطباعة إيصالات الفواتير للعملاء، منوها أن مستوردين البكر الحراري يقومون باستيراد كميات كبير لتغطية إحتياجات السوق.
وأوضح أن الشركات تقدم هذه الماكينات مقابل مبالغ تأمينية تتراوح مابين 500 و1000 جنيه، بشرط قصر استخدامها على الشركة المانحة فقط وليس أى شركات مدفوعات إلكترونية أخرى.
وكشف أن التجار يتجهون إلى التعامل مع أكثر من شركة بسبب الأعطال الفنية التى تصيب هذه الماكينات، بمتوسط عطل كل أسبوع أو كل 3 أيام.. الأمر الذى يوقف التاجر عن العمل.
وأكد أن ماكينة “فريفون” حققت انتشاراً كبيراً فى السوق، حيث إنها قادرة على تقديم خدمات شحن كروت الكهرباء بجودة عالية، والتعامل مع «السيستم» الخاص بالشركة التى تقدم هذه الخدمات.
وأشار إلى أن عملية صيانة ماكينات الدفع الإلكتروني تكون من خلال شركات الدفع، حيث لديها مخزون من قطع غيار الماكينات، كما إنها تعطي فترة ضمان على الماكينة، وفي حالة سوء استخدام التاجر للماكينة يقوم بتحمل تكلفة الصيانة، غير ذلك تتحاملها الشركة.