شهدت مؤشرات البورصة المصرية تراجعًا بدعم من موجة جنى الأرباح والحركة التصحيحة التى تمربها مؤشرات البورصة، فضلاً عن تراجعات أسواق المال العالمية.
وأغلق المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية EGX30 على تراجع بنسبة %0.97 خلال جلسة أمس الثلاثاء، ليستقر عند مستوى 13639.7 نقطة، وتراجع مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة %0.41 ليغلق عند مستوى 527.7 نقطة.
وتراجعت الأسهم اليابانية مع سيطرة الخوف على المستثمرين من تفشى فيروس «تاجى» جديد فى الصين بما قد يعطل التحسن الاقتصادى فى أعقاب اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين.
وهبط مؤشر نيكى القياسى %0.91 إلى 23864.56 نقطة لينزل عن ذروة 15 شهراً المسجلة يوم الاثنين الماضى فى حين فقد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً %0.53 مسجلاً 1734.97 نقطة.
وتوقع إيهاب سعيد، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة أصول لتداول الأوراق المالية، استكمال هبوط البورصة المصرية خلال جلسة اليوم، مرجحًا أن الحد الأدنى للهبوط عند مستوى 13500 نقطة.
وانخفض مؤشر EGX50 متساوى الأوزان بنسبة %1.17 مستقرًا عند مستوى 1869.36 نقطة وتراجع مؤشر EGX30 capped بنسبة %1.01 ليغلق عند مستوى 15640.97 نقطة، كما انخفض مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة %0.64 مستقرًا عند مستوى 1368.55 نقطة.
وأشار سعيد، إلى أن البورصة المصرية ستتأثر بالتراجعات فى الأسواق العالمية والعربية حال استمرار تراجعها وليس فى حال التراجع المؤقت لجلسة أو جلستين.
وأوضح سعيد، أن السوق شهد حركة ارتداد تصحيحى خلال الفترة السابقة، بدعم سهم البنك التجارى الدولى، وبعدها شهد السهم عمليات جنى الأرباح.
وسجل السوق قيم تداولات 414.76 مليون جنيه، عبر تداول 132.14 مليون سهم، بتنفيذ 15.62 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 166 شركة مقيدة، ارتفع منها 36 سهمًا، وتراجعت أسعار 93 سهمًا، فى حين لم تتغير أسعار 37 سهمًا آخرين، ليستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 691.98 مليار جنيه.
واضاف أن تراجع سهم «التجارى الدولى» هبط بمؤشرات البورصة، وأثر على تراجع بقية الأسهم، فى ظل غياب المحفزات عن السوق فى الفترة الحالية، والمحرك للسوق هو «التجارى الدولى» الذى يدعم أداؤه المالى القوى واستثمار الأجانب به.
واتجه صافى تعاملات العرب وحدهم نحو الشراء بقيمة 32.31 مليون جنيه، بنسبة استحواذ %9.85 من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات المصريين والأجانب نحو البيع، مسجلاً 13.72 مليون جنيه، و18.59 مليون جنيه على التوالى، بنسبة استحواذ %60.64، و%29.52 من التداولات.
ورجحت منى مصطفى، مدير التداول بشركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، أن يستمر المؤشر فى الحركة التصحيحية ليسيطر الاتجاه العرضى على تداولات نهاية الأسبوع، ليستهدف المؤشر مستوى 13700 نقطة، ليصبح مستوى الدعم الأهم عند مستوى 14300 نقطة ليبدأ بعدها المؤشر ارتدادة قوية.
وارتفعت أسعار الذهب لأعلى مستوى فى أسبوعين يوم الثلاثاء بعدما أجج انتشار فيروس جديد فى الصين المخاوف من وباء أوسع نطاقا، مما أحدث نوبة مفاجئة من تفادى المخاطرة وعمليات بيع فى الأسهم الآسيوية.
ولامس السعر الفورى للذهب ذروته منذ الثامن من يناير الجارى عند 1568.35 دولار، ليسجل ارتفاعًا %0.3 إلى 1565.63 دولار للأوقية وصعدت عقود الذهب الأمريكية الآجلة %0.4 إلى 1566.20 دولار.
وأضافت مصطفى، أن التراجع الذى شهدته مؤشرات البورصة أمس، يرجع إلى النطاق العرضى وموجة جنى الأرباح الذى يتحرك به المؤشر منذ بداية العام الماضى، نافية أى علاقة بين تراجع البورصة المصرية وتراجع مؤشرات العالمية، خاصة اليابان.
ونصحت المستثمرين، بضرورة تفعيل نقاط الخسائر على الأسهم، والبيع عند ارتدادة لأول مقاومة، بالإضافة غلى التركيز على الأهم ذات السيولة العالية وصاحبة النشاط، والابتعاد عن فتح مراكز أئتمان والشراء بالهامش.
وبالنسبة لتكلفة التأمين على الديون السيادية للصين، شهدت ارتفاعاً أمس بنسبة %10 بعد أن أكدت السلطات ظهور سلالة جديدة من الفيروس التاجى يمكن انتقالها بين البشر، مما زاد المخاوف من تضرر الاقتصاد فى وقت تتباطأ فيه بالفعل وتيرة النمو.
وأكدت بيانات آى.إتش.إس ماركت أن تكلفة التأمين على ديون الصين لـ5 سنوات ارتفعت 3 نقاط أساس عن إغلاق الاثنين لتصل إلى 33 نقطة أساس، وهو المستوى الأعلى فى نحو أسبوعين، وامتدت المخاوف عبر الأسواق الصينية والآسيوية لينخفض اليوان نحو 0.6% مقابل الدولار وتهبط الأسهم الصينية %1.4.