كشفت حكومة إيمانويل ماكرون، عن تشريع طال انتظاره لإصلاح نظام المعاشات التقاعدية أشعل أطول فترة إضراب فى وسائل النقل العام فى تاريخ فرنسا، حيث احتج العمال على الإصلاح الشامل فى جميع أنحاء البلاد.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن المشروع أصبح التحدى الأكبر الذى يواجه الرئيس الفرنسى ماكرون، منذ مظاهرات “السترات الصفراء” التى هزت باريس والمدن الأخرى أواخر عام 2018.
ويرغب ماكرون، استبدال 42 برنامجًا حاليًا – بعضها يمنح تقاعدًا مبكرًا ومعاشات سخية للعاملين مثل موظفى السكك الحديدية – بنظام واحد يعتمد على نقاط حيث تقول إدارته إنها ستكون أكثر عدالة وسوف تستفيد منها النساء.
واستمرت الحكومة يوم الجمعة الماضى فى مواجهة المظاهرات التى تهدف إلى تنشيط حملة من الاحتجاجات والاحتجاجات التى شملت المعلمين والمحامين وموظفى الخدمة المدنية التى بدأت فى 5 ديسمبر الماضى ولكن تلاشت فى الأسابيع الأخيرة.
واستأنفت الخدمة العادية إلى حد كبير على نظام النقل العام فى باريس الأسبوع الماضى بعد فترة توقف قصيرة فى الإضرابات، ولكن السكك الحديدية وخطوط المترو تعطلت مرة أخرى أمس الجمعة.
وعلى الرغم من إعلان الحكومة فى وقت سابق من الشهر الحالى بأنها ستعلق زيادة فى سن التقاعد من 62 إلى 64 عاماً، إلا أن وزير الصحة أغنيس بوزين، أعلن أن مبدأ رفع السن لموازنة موارد النظام المالية سيصبح سارى المفعول اعتبارًا من عام 2037.
وعلى الرغم من أن الإضرابات قد تلاشت، فقد اندلعت أعمال عنيفة، مثل إعادة تشغيل الحصار على المنافذ وانقطاع التيار الكهربائى المتعمد على نطاق صغير خلال الأسبوع الماضى.
ومن المقرر أن تبدأ المناقشات بين الحكومة والنقابات الإصلاحية واتحاد أرباب العمل الأسبوع المقبل، لكن الوزراء أشاروا إلى أنهم سيتخذون إجراءً تنفيذياً إذا لم يتم التوصل إلى قرار.