يخطط صندوق «أفريك إنفست» لاستثمار من 80 إلى 100 مليون دولار بالسوق المصرى خلال عامى 2020 و2021.
وقال إسماعيل طالبى رئيس شركة «أفريك إنفست مصر»، إن اﻻستثمارات قد تأتى عبر الصندوق الجديد المزمع إطلاقه بنهاية يونيو المقبل بإغلاق أولى يبلغ 250 مليون دوﻻر أو عبر صناديق استثمارية أخرى تابعة.
أضاف لـ»البورصة»، أن مصر من أهم الوجهات الاستثمارية للصندوق خلال المرحلة المقبلة تليها كينيا ونيجيريا وكوت ديفوار والمغرب وجنوب أفريقيا ثم بصفة ثانية بقية دول أفريقيا.
أوضح طالبى، أن الصندوق يعتزم الانتهاء من صفقتين جديدتين داخل السوق المصرى خلال 2020، رافضاً الإفصاح عن طبيعة القطاع لحين التوقيع النهائى على العملية.
أشار إلى أن هذا اﻻستثمارات حال تنفيذها ستكون من أكبر استثمارات الصندوق، حيث تراوحت الاستثمارات السابقة من 15 إلى 40 مليون دوﻻر بحصة تتراوح بين 20 و%45 من رأسمال الشركة المستحوذ عليها.
وقال طالبى، إن الإصلاحات الاقتصادية التى شهدها السوق المصرى خلال العامين الماضيين كانت حافزاً قوياً للصندوق لدراسة استثمار أمواله بحصص أقلية فى شركات عائلية خاصة لديها قاعدة عريضة من العملاء وعلى دراية بقواعد الحوكمة المتمثلة فى فصل الملكية عن الإدارة.
أضاف أن «التعويم» ساعد فى تنشيط الاقتصاد خلال الأعوام الماضية، حيث كان بمثابة صدمة لرجال الأعمال المصريين ودفعهم للتوسع فى الأسواق الخارجية وعدم الاكتفاء بالسوق المحلى لتقليل درجة المخاطر.
وتابع طالبى: «الصندوق فى بحثه عن الفرص اﻻستثمارية يركز على مجموعة أخرى من العوامل تتضمن أوضاع القوائم المالية والخطط اﻻستثمارية التوسعية للشركة وخطط التوسع فى أسواق جديدة بأفريقيا بخلاف السوق المصرى».
طالبى: نطمح لتنفيذ صفقتين جديدتين خلال 2020
أوضح أن الشركة بدأت استثماراتها بالسوق المصرى من خلال الدخول بحصة بشركة «كاربون القابضة للبتروكيماويات» بجانب مؤسسات تمويلية عالمية أخرى كنوع من قياس مجريات السوق المصرى.
وقال طالبى، إن التطور الإيجابى للاقتصاد المصرى خلال السنوات الماضية كان عاملاً مشجعاً على فتح مكتب إقليمى بالقاهرة فى مطلع عام 2019.
أضاف أن طبيعة صناديق اﻻستثمار تتطلب إجراء دراسات اقتصادية على درجة عالية من الكفاءة لضمان الاستخدام الأمثل لأموال المستثمرين.
أوضح طالبى، أن الصندوق سيستند على تجربته السابقة بإحدى شركات البطاقات الإلكترونية بالمغرب مع شركة المصرية للبطاقات بعد التحالف الذى تم بين الطرفين مؤخراً.
أشار إلى أن الصندوق بعد إجراء توسعات إقليمية للشركة المغربية بالسوق الأفريقى وتطوير خدماتها قام بالتخارج منها خلال الفترة الماضية عبر طرحها بالبورصة المغربية.
وقال إن مدة استثمارات الصندوق فى الشركات تتراوح من 5 إلى 6 سنوات ثم يتخارج بعد تلك المدة سواء بطرح حصته عن طريق سوق المال أو بيع الحصة لصالح مستثمر استراتيجى أو لطرف مالى آخر.
أضاف طالبى، أن «أفريك إنفست مصر» أجرت على مدار العامين الماضيين مناقشات واستطلاعات مع عدة شركات مصرية بقطاعات اقتصادية متعددة لبحث الفرص اﻻستثمارية وتم اﻻستقرار على البعض منها مع مواصلة استطلاع فرص أخرى.
أوضح طالبى، أن غالبية الصناديق الفرعية التابعة للشركة تستثمر أموالها فى القطاعات الصناعية بجانب استثمارات أخرى بقطاع الخدمات والخدمات المالية غير المصرفية والتأمين والتعليم والصحة بجانب التمويلات متناهية الصغر.
أضاف أن «أفريك إنفست مصر» تسعى للاستثمار بشركات تحقق مبيعات بقيمة 300 مليون جنيه سنوياً كحد أدنى ولديها معدلات ربحية ملاءمة.
الصياد: تأسيس صندوق متخصص للاستثمار بالشركات الناشئة بالتعاون مع “كاثاى”
أوضح طالبى، أن القطاع العقارى ليس ضمن الخطة اﻻستثمارية للصندوق بسبب عدم امتلاكه الخبرة الاستثمارية بهذا القطاع، وأشار إلى أن الخطة اﻻستثمارية للصندوق لا تسعى لضخ استثمارات عبر الشركات الحكومية وتركز بشكل أكبر على الشركات الخاصة فقط.
وقال إن الشركة تتطلع للاستثمار بقطاع التعليم سواء الجامعى أو ما قبل الجامعى.
وقال محمود الصياد مسئول اﻻستثمار بصندوق «أفريك إنفست»، إنه تم تأسيس صندوق متخصص بنهاية العام الماضى يستثمر أمواله بالشركات الناشئة بالتعاون مع شركة «كاثاى الآسيوية الأوروبية».
أضاف أن الإغلاق الأول لصندوق الشركات الناشئة تبلغ قيمته 45 مليون يورو يرتفع إلى 100 مليون يورو خلال النصف الأول من 2020 كحد أقصى.
أوضح الصياد أن الصندوق استثمر فى 4 شركات ناشئة خارج مصر وسيجرى تنفيذ مزيد من الصفقات بهذا القطاع فى السوق المصرى خلال المرحلة المقبلة.
أشار إلى أن الحصص التى يخطط الصندوق لاستثمارها بالشركات الناشئة تتراوح من 1 إلى 5 ملايين دوﻻر.
وقال طالبى إن رئيس شركة “هيتش للنقل الذكى” التى استثمر فيها الصندوق سيزور مصر خلال الفترة المقبلة لبحث إمكانية دخولها للسوق المصرى على غرار ما تم بدول المغرب والجزائر وتونس والكاميرون.