“متولى”: تأسيس شركة لتسويق منتجات الأثاث ضرورة
طلبت لجنة الصناعة بمجلس النواب فرض رسوم حمائية على الخشب الحبيبى المستورد من الخارج ومراجعة كافة الاتفاقيات التجارية فى هذا الشأن مع كل من تركيا والصين.
وقال طارق متولى عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب إن جميع دول العالم تفرض رسوماً حمائية على وارداتها لحماية الصناعة المحلية، وصناعة الأخشاب الوطنية تعانى من المنافسة الشرسة مع المستوردة.
وناقشت لجنة الصناعة بمجلس النواب طلبا إحاطة من النائبين محمد عبدالعزيز الغول بشأن إغراق الأسواق المحلية بالخشب الحبيبى المستورد فى إدفو ونجع حمادى بسبب تكدس المخازن والممرات بكميات كبيرة من الأخشاب نتيجة عدم القدرة على تسويقها فى السوق المحلى، كما ناقشت اللجنة طلب الاحاطة المقدم من النائبة غادة صقر فى شأن ما تعانيه صناعة الآثاث بمحافظة دمياط من ركود أودى بالصناعة جراء عدم فتح آفاق تسويقية فى الداخل والخارج والمغالاة فى أسعار المعارض.
وأضاف متولى: “إنشاء شركة لتسويق المنتجات الخشبية فى السوقين المحلى، والخارجى أصبح ضرورة لمواجهة المنافسة وزيادة التصدير”.
وقدر مسئول بارز فى غرفة صناعة الآثاث إجمالى واردات الأخشاب لمصر خلال العام الماضى بـ 1.4 مليار دولار، وتعد أكثر الدول توريداً للأخشاب فنلندا، روسيا، رومانيا.
وقال أحمد حلمى رئيس غرفة صناعة الأخشاب باتحاد الصناعة المصرى، إن إجمالى استهلال السوق المصرى للمنتجات الخشبية تتراوح بين 30 و35 مليار جنيه سنوياً.
قال محسن التاجورى، رئيس الشعبة العامة لتجار الأخشاب، إن الاستيراد من الخارج ضرورة لوجود فرق كبير في جودة الخشب الممستورد مقارنة بالمحلى، بالإضافة لخفض سعره، لكن مازال المنتج المصرى غير قادر على المنافسة.
وقال مصدر مسئول لشركة نجع حمادى للفيبر بورد، أن تكلفة الإنتاج عالية، وتقف عائقاً فى منافسة المستورد، بالرغم من توافر المواد المستخدمة فى صناعته، لكن أسعار الطاقة عالية، ونسعى لتطوير المصنع حتى يقل سعر التكلفة.
وقال منير القصاب، رئيس شعبة الأخشاب باتحاد الغرف التجارية، أن طلب الإحاطة عن نوع خشب الـ MDF، أى الخشب الليفى متوسط الكثافة، لأن صناعته في مصر أقل جودة من المستورد، لعدم القدرة على منافسته، بالرغم من تقارب أسعارهما، إلا أن المستورد يتفوق على المحلى فى الجودة، واستخدام التكنولوجيا فى تصنيعه.
قال عبدالحليم العراقى نائب رئيس غرفة صناعة الأثاث، إن المنتج التركى تواجد بوفرة فى السوق، نظراً لاحتياج الصناعة لخامة MDF، والتى لم تعد تنتج فى مصر.
وأضاف العراقى لـ “البورصة”، أن المصنع الوحيد الذي كان ينتج تلك الخامة كان مصنع نجع حماد لإنتاج وتصنيع الأخشاب، وكان يغطى نحو 30% فقط من احتياجات السوق، ومنذ توقفه عن العمل، أصبح السبيل الوحيد لتوفير تلك الخامة هو الاستيراد.
وطالب العراقى الدولة بالتدخل لإعادة تشغيل المصنع الذى كان يوفر خامات إنتاج مهمة وزيادة طاقته الإنتاجية، واستطرد: “رسوم الإغراق لن ستُزيد العقبات أمام صناعة الأثاث، توفير خامات الإنتاج محليًا هو الحل الأمثل”.
كتبت: هبة خالد