واصلت البورصة المصرية التراجع للجلسة الثانية على التوالى ليسجل المؤشر الرئيسى تراجع بواقع %0.6 وهو أكبر تراجع للمؤشر منذ بداية الشهر، بدعم من المخاوف العالمية لفيروس «كورونا» بقيادة تراجعات المؤشرات العالمية والخليجية.
أغلق المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية EGX30 على تراجع بنسبة %0.6 خلال جلسة أمس الاثنين، ليستقر عند مستوى 13639.7 نقطة، وانخفض مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة %0.38 ليغلق عند مستوى 531.13 نقطة.
وتراجع مؤشر EGX50 متساوى الأوزان بنسبة %0.98 مستقرًا عند مستوى 1879 نقطة وانخفض مؤشر EGX30 capped بنسبة %0.81 ليغلق عند مستوى 15642.65 نقطة، وتراجع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة %0.64 مستقرًا عند مستوى 1372.83 نقطة.
توقع محمد عبدالحكيم مدير بحوث بنك الاستثمار فيصل، استمرار التراجع بحدة أقل ليصل المؤشر إلى مستوى 13580 نقطة ليتحرك المؤشر فى نطاق عرضى على المدى القصير، ومن ثم عاود الارتداد.
وسجل السوق قيم تداولات 410.58 مليون جنيه، من خلال تداول 90.44 مليون سهم، بتنفيذ 14.36 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 168 شركة مقيدة، ارتفع منها 29 سهمًا، وتراجعت أسعار 105 أسهم، فى حين لم تتغير أسعار 34 سهماً آخرين، ليستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 692.65 مليار جنيه.
وأضاف عبدالحكيم، أن التراجع الذى شهدته مؤشرات البورصة، أمس جاء بعد تراجع المؤشرات العالمية والمخاوف التى تضرب العالم من فيروس كورونا وهو ما آثار حالة الذعر، خاصة بعد تراجع آسيا وأوربا.
ونصح المستثمرين عدم اﻻنصياع وراء الذعر، ومواصلة الاستثمار فى الأوراق الجيدة ماليًا، واتجه صافى تعاملات الأجانب وحدهم نحو الشراء بقيمة 40.27 مليون جنيه، بنسبة استحواذ %30 من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات المصريين والعرب نحو البيع، مسجلاً 37.53 مليون جنيه، و2.74 مليون جنيه على التوالى، بنسبة استحواذ %62.8، و%7.2 من التداولات.
وقال معتصم الشهيدى نائب رئيس مجلس إدارة هوريزوان لتداول الأوراق المالية، إن تراجع الأسواق العالمية، خاصة الأسواق الخليجية أدى إلى تراجع السوق المصرى وأن التأثير مازال محدود، مشيراً إلى فئة العرب المشتركة بين السوقين.
وأضاف الشهيدى، أن حركة السياحة فى مصر ليست مرتبطة بالسوق الصينى، وأن سوق السياحة الأساسى ليست أسواق شرق آسيا، وأن هناك أثراً سلبياً على البورصة، خاصة من احتمالية إلغاء الحجوزات الصينية.
وتوقع الشهيدى، أن يستمر المؤشر فى التحرك فى الأتجاه العرضى على المدى القصير بين مستويات 13300-13700 نقطة، لافتًا إلى أن هذا التحرى قصير الأجل وغير ممتد.
ونفذ الأفراد %53.6 من التعاملات، متجهين نحو البيع كافة، بقيادة الأفراد المصريين الذين سجلوا صافى بيعى بقيمة 20.7 مليون جنيه، فيما اقتنصت المؤسسات %46.4 من التداولات متجهين نحو البيع، باستثناء المؤسسات الأجنبية التى سجلت صافى شرائى بقيمة 52.1 مليون جنيه، فيما سجلت المؤسسات المصرية والعربية صافى بيعى بقيمة 16.82 مليون جنيه، و829.7 ألف جنيه على الترتيب.