قال أكبر مسئول نفطى فى ليبيا، إنَّ إنتاج بلاده من البترول قد يتوقف تماماً خلال بضعة أيام؛ حيث يعرض الصراع فى الدولة العضو فى منظمة «أوبك» الصناعة الأكثر حيوية فى البلاد للخطر.
وقال مصطفى صنع الله، رئيس مجلس إدارة شركة النفط الوطنية، فى مقابلة مع تليفزيون «بلومبرج»، إن البلاد تضخ حالياً 262 ألف برميل يومياً، وقد تنخفض إلى 72 ألف برميل فى غضون أيام، مضيفاً أن فقدان الإنتاج الليبى سيكون له تأثير سيئ على الأسعار.
وفى أبريل الماضى، شن الجنرال خليفة حفتر، القائد العسكرى الذى يسيطر جيشه الوطنى الليبى على شرق وجنوب البلاد الغنى بالنفط، هجوماً للاستيلاء على العاصمة طرابلس، ما أسفر عن مقتل أكثر من ألفى شخص وتشريد عشرات الآلاف.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن الأزمة تصاعدت فى وقت سابق من الشهر الحالى، ما أدى إلى شل إنتاج البترول وإغلاق محطات التصدير وإجبار الشركة الوطنية على تعليق عقود التسليم.
وأوضحت الوكالة الأمريكية، أن إغلاق موانئ النفط أسفر عن خسائر بلغ مجموعها 318 مليون دولار حسبما ذكرت شركة النفط الوطنية.
وقال “صنع الله”، إن معدل الانتاج لا يزال أقل بكثير من مستويات ما قبل الحرب الأهلية التى أطاحت بالديكتاتور معمر القذافى فى عام 2011، مضيفاً أن بلاده ليس لديها قدرة تخزينية فى الوقت الحالى.
وعانت البلاد اضطرابات كبيرة فى إنتاجها وصادراتها؛ حيث أعاقت المعارك والحصار بين الجماعات المسلحة المتناحرة والميليشيات الجهود الرامية إلى إنعاش الإنتاج.
وقبل الاضطرابات كانت ليبيا تستهدف إنتاجاً طويل الأجل يبلغ 2.1 مليون برميل يومياً بحلول عام 2024.