تسعى شركة جهينه للصناعات الغذائية، نحو 15 هدفاً من أصل 17 هدفاً تتبناها الأمم المتحدة لتحقيق التنمية المستدامة.
وتدشن الشركة مبادرات فى 5 قطاعات أساسية هى الصناعة، والشباب والرياضة، والرعاية الصحية والتغذية، والبيئة، والموارد البشرية وسياسات الامتثال، لتحقيق هذه الأهداف.
قالت بسنت فؤاد، رئيس قسم العلاقات الخارجية والمسئولية المجتمعية بالشركة فى حوارها لـ”البورصة”، إنَّ المسئولية المجتمعية تعد شراكة بين القطاع الخاص والمجتمع؛ لتحقيق التنمية المستدامة بين المؤسسات المختلفة في الدولة.
وكلما ازداد الوعي بأهمية المسئولية المجتمعية للشركات وتأصيل مفهومها، زادت قدرة الاقتصاد المحلي على جذب مزيد من الاستثمار الأجنبي المباشر للوصول لتحقيق رؤية مصر 2030.
وأشارت إلى أن “جهينه” تسعى لتحقيق 15 هدفاً من أصل 17 هدفاً لتحقيق التنمية المستدامة فى المحاور الخمسة التى تعمل تتبناها الشركة.
كما تسعى الشركة، دائماً، لتحويل التحديات التى تواجهها فى تنفيذ استراتيجياتها لتحقيق التنمية المستدامة، وطرح فرص ذات تأثير على المجتمع بشكل عام.
ولفتت “فؤاد” إلى وجود العديد من الخطوات التي يمكن اتباعها لترك أثر ملموس تجاه المجتمع، من ضمنها تفعيل دور الشركات العامة والخاصة لتطبيق وتطوير مفهوم المسئولية المجتمعية.
وتابعت: “تؤمن جهينه بالدور المجتمعي، وتدرك أهمية تطبيقه، ودشنت العديد من المبادرات، ولا يزال الطريق طويلاً، ويحتاج إلى مواصلة العمل والجهد لتحقيق مزيد من التنمية”.
وأوضحت أن “جهينه” تحرص على اتخاذ خطوات جدية نحوالاستدامة.
وتتمثل المحاور الخمسة في الصناعة، والشباب والرياضة، والرعاية الصحية والتغذية، والبيئة، والموارد البشرية وسياسات الامتثال.
ولفتت إلى أن الشركة تسعى دائماً لزيادة المخصصات السنوية المعنية بهذا الشأن، من أجل الوصول إلى عدد أكبر من الشباب في المحافظات المختلفة، وتقوم بتقييم مبادراتها على حجم التأثير في المجتمع.
جميع عبوات “جهينه” تحمل علامة مجلس الإشراف على الغابات “FSC™”
وفيما يتعلق بقطاع الصناعة، تلتزم الشركة منذ إنشائها بتحسين جودة وتشكيلة قاعدة منتجاتها من خلال استخدام أفضل المكونات، بجانب توظيف أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا المعالجة والتعبئة.
وأوضحت “فؤاد”، أن الشركة ركزت على مشروعين أساسيين؛ الأول هو مشروع تطوير مزارع الألبان، وتقوم الشركة من خلاله بتقديم الدعم الفني والتقني لتطوير نظم الإيواء والتبريد لحظائر الأبقار بالمزارع الصغيرة والمتوسطة، ما يزيد إنتاجية الأبقار، خصوصاً في فصل الصيف، إذ تقل الإنتاجية؛ بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وهو ما يؤثر في إنتاجية الإلبان بنسبة تصل إلى 30% خلال هذا الفصل.
ولفتت إلى أن معدل الزيادة بعد أعمال التطوير وصل إلى 2 لتر على الأقل للبقرة الواحدة يومياً خلال فترة الصيف.
والمشروع الثانى هو مركز الابتكار، إذ استثمرت جهينه حوالى 30 مليون جنيه لتأسيس هذا المركز، بهدف تعزيز جودة منتجاتها والخروج بمنتجات جديدة تلبي احتياجات ومتطلبات قاعدة أوسع من العملاء.
وبالنسبة لقطاع الصحة، قالت “فؤاد”، إنَّ الشركة تسعى لتدشين مبادرات لزيادة الوعي حول أهمية الرعاية والتغذية الصحية، إذ تدعم مستشفى بهية للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الثدى، وتجاوزت مساهماتها 35 مليون جنيه لمحاربة السرطان.
وأوضحت أن الدعم المادي ليس المساهمة الوحيدة لجهينه، إذ عقدت ندوات توعوية من شأنها زيادة الوعي حول الدور الفعال الذي تقوم به مؤسسة “بهية” بين الفئات المستهدفة وخصوصاً الإعلام.
وفيما يتعلق بقطاع البيئة، قالت “فؤاد”، إنَّ “جهينه” تلتزم بأقصى المواصفات والمعايير البيئية، وهي جزء لا يتجزأ من استراتيجية الشركة جهينه منذ إنشائها.
كما تم إنشاء محطة طاقة شمسية بمزرعة “جهينه” في الواحات البحرية بالشراكة مع شركة كرم للطاقة الشمسية، وتوفر استهلاك نحو 600 ألف لتر من الديزل، وبالتالي تفادى انبعاث نحو 1.62 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
قالت “فؤاد”، إنَّ “جهينه” نفذت مشروعاً لمعالجة المياه بمصانعها بالتعاون مع “TIA Germany”، ويعمل على إدارة مخلفات المياه وإعادتها نظيفة، في إطار سعي الشركة لترشيد وتحسين استخدامات الموارد، مما يساهم في ضخ أكثر من مليون لتر مياه نظيفة يومياً.
ولفتت إلى أن الشركة ساهمت فى مبادرة “MED TEST II” لتحسين أنماط الاستهلاك والإنتاج بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “UNIDO” استكمالاً لجهود جهينه فى الحفاظ على البيئة.
وأطلقت المبادرة تحت رعاية وزارة الصناعة والتجارة، بهدف تعزيز القدرات المحلية في توفير خدمات الاستهلاك والإنتاج المستدام في منطقة البحر الأبيض المتوسط. وساهمت المبادرة فى توفير استهلاك الكهرباء بنسبة 5.4% والغاز بنسبة 5.2%.
أوضحت “فؤاد”، أن “جهينه” دشنت إدارة متخصصة لتنمية المزارع، تعمل على تقديم الدورات التدريبية والدعم الفني وتنمية البنية التحتية، ما زاد كميات الألبان بنسبة 22% بجانب تحسين الجودة، وبالتالي تحقيق المنفعة المشتركة للمزارع وللشركة وللصناعة ككل.
وتحمل جميع عبوات منتجات “جهينه”، علامة مجلس الإشراف على الغابات “FSC™”، بالتعاون مع شركة تتراباك الحاصلة على تلك الشهادة، وهي منظمة دولية غير حكومية تقوم بالترويج للإدارة المسئولة لغابات العالم.
وتسمح الشهادة بتتبع ألياف الأخشاب التي يتم استخدامها في كل خطوة من مراحل سلسلة التوريد، ما يضمن أن أي منتج يحمل علامة “FSC” يدعم فكر الإدارة الحكيمة للغابات متضمناً ممارسات مناسبة بيئياً ومفيدة اجتماعياً وموفرة اقتصادياً.
قالت “فؤاد”، إنَّ قطاع الشباب يعد واحداً من المحاور الأساسية لاستراتيجية جهينه، ما يؤكد التزامها بالهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة، وهو”ضمان تمتّع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار”.
وتابعت: “دعمت الشركة مسابقة إناكتس منذ 2008، بهدف دعم الشباب وتمكينهم وتعزيز قدراتهم.. الأمر الذى سيساهم بدوره في إعداد جيل من رواد الأعمال قادر على فهم احتياجات المجتمع والمساهمة في تنميته بشكل فعال”.
وفيما يتعلق بقطاع التوظيف والتنوع، قالت إن “جهينه” تضع العاملين ضمن أولوياتها، لأنهم شركاء أساسيون في النجاح.. لذلك تحرص الشركة على توفير بيئة عمل محفزة للابتكار لموظفيها، وذلك من خلال تطبيق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة الذى يركز على تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة كركيزة رئيسية في سياساتها الداخلية.
ووقعت “جهينه” مؤخراً، بروتوكول تعاون مع وزارة التعاون الدولي الألماني “GIZ”. وقدمت الأخيرة، الدعم المالي والاستشاري لشركة جهينه على مدار عامين لتحقيق مساواة نوعية في بيئة العمل.
وأوضحت أن الشركة أطلقت مشروعين بالتعاون مع “GIZ” و”EconoWin”؛ الأول يعد برنامجاً إرشادياً يسعى لتعزيز التطوير الوظيفي للعاملات في الشركة، والثاني يعد ميثاق المساواة بين الجنسين لتوزيعه على جميع الموظفين من خلال وسائل مختلفة داخل الشركة.
وكشفت أن أبرز المعوقات التي تواجه الشركة فى تنفيذ مبادراتها هي ضعف مستوى ثقافة المسئولية الاجتماعية لدى الأفراد في المجتمع، وعدم توافر أنظمة المتابعة والتقييم، فضلاً عن ارتفاع تكلفة تنفيذ مبادرات تنمية المجتمع.
والتحدي الآخر هو أن المبادرات والقضايا المجتمعية عديدة ومتنوعة، وكثير منها يكون ملهماً ويمثل احتياجاً ملحاً في المجتمع. وتعمل الشركة على إيجاد حلول مستدامة لينعكس بشكل إيجابي على المجتمع ككل.
وأوضحت أن القضايا التي تتبناها الشركة تأتى بعد بحث دقيق لتلك الملفات مع دراسة العائد منها على المجتمع، لضمان تحقيق أفضل النتائج على أرض الواقع.