أدى تراجع أسعار البترول؛ بسبب المخاوف من ضعف الطلب إلى جانب الوفرة العالمية إلى تباطؤ شركة «إكسون موبيل» الأمريكية التى انسحبت من مؤشر أكبر 10 شركات فى الصناعة من حيث القيمة السوقية لأول مرة فى العام الماضى.
يأتى ذلك فى الوقت الذى يدير فيه الرئيس التنفيذى دارين وودز، استراتيجية لمواجهة التقلبات الدورية من خلال الاستثمار بكثافة فى أصول البترول والغاز الجديدة.
ذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن العديد من المستثمرين يطالبون شركات الطاقة بتحسين عوائد المساهمين، حتى إن بعض المساهمين يطالبون بخطة للابتعاد عن الوقود الأحفورى تماماً.
وقال نوح باريت، محلل الطاقة فى صندوق «جانوس هندرسون” الذى يدير 356 مليار دولار، إنَّ شركة «إكسون» تراهن على مبالغ نقدية كبيرة للوصول من استثماراتها فى وقت ما إلى أواخر العشرينات.
وتعمل «إكسون» على زيادة الإنفاق الرأسمالى إلى أكثر من 30 مليار دولار سنوياً، دون سقف ثابت؛ حيث تقوم بتطوير البترول البحرى فى جيانا، والغاز الطبيعى المسال فى موزمبيق والمنشآت الكيميائية فى الصين وساحل الخليج الأمريكى، فضلاً عن سلسلة من مصافى التكرير.
وأفادت الوكالة بأن العالم سيحتاج إلى البترول والغاز فى المستقبل المنظور، وهناك فرصة للتوسع، بينما يخجل المنافسون من هذه الاستثمارات طويلة الأجل.
وأضافت أن التكلفة قصيرة الأجل لتلك الاستثمارات ستصعب المهمة على «إكسون» لتمويل دفعات الأرباح من النقد المتولد من العمليات، بدلاً من اللجوء إلى مبيعات الأصول والاقتراض.
وتنبع التحديات الحالية لشركة «إكسون» إلى حد كبير من الصفقات العلمية التى تمت عندما بلغت أسعار السلع ذروتها خلال العقد الماضى.
وأنفقت «إكسون» 35 مليار دولار على شركة «إكس تى أو انيرجى» الأمريكية لإنتاج الغاز الصخرى فى عام 2010 عندما وعدت شركة الخام الصخرى بعائدات كبيرة كما استثمرت الشركة 16 مليار دولار فى رمال البترول الكندية منذ عام 2009 فقط لإزالة الكثير من تلك الاحتياطيات من دفاترها.