حذر الرئيس التنفيذي لشركة “فولفو” لصناعة السيارات من أن الشركة ستضطر إلى تقليص تشكيلة موديلاتها في المملكة المتحدة إذا تخلت بريطانيا عن قواعد الاتحاد الأوروبي بعد الخروج من الكتلة الموحدة.
وقال هاكان صامويلسون، الرئيس التنفيذي للشركة إن التصديق على بعض السيارات للسوق البريطانية لن يستحق التكلفة إذا كانت القواعد تختلف اختلافًا كبيرًا عن القواعد الأوروبية.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن هذه هي المرة الأولى التي يحذر فيها رئيس شركة صناعة سيارات كبيرة من تخفيض اختيارات المستهلكين إذا مضت بريطانيا قدما في خطط لوضع معاييرها الخاصة.
وقال صامويلسون، “إذا حدث ذلك فسيكون سلبياً للغاية، فإن عدد السيارات للمستهلكين في المملكة المتحدة سيكون أصغر بكثير مما هو عليه اليوم مضيفًا أنه سيكون مكلفًا للغاية جعل السيارات متوافقة مع مجموعة جديدة من القواعد.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، قال ساجد جاويد، وزير الخزانة البريطاني، لصحيفة “فاينانشال تايمز” إن بريطانيا تعتزم الانفصال عن لوائح الاتحاد الأوروبي ، لتصبح صانع قواعد جديد وإجبار الشركات على التكيف مع بيئة جديدة.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن هذه التعليقات دقت ناقوس الخطر في بعض أجزاء مجتمع الأعمال، الأمر الذى دفع وزير الخزانة للقول بأن المملكة المتحدة تريد فقط الحرية في وضع قواعدها الخاصة، ولا تسعى عن عمد إلى التخلي عن إرشادات الاتحاد الأوروبى.
وكشفت البيانات الرسمية أن بريطانيا تقوم باستيراد أكثر من 2 مليون سيارة سنويًا، ويكون ثلثي المركبات قادم من أوروبا.
وأشارت الصحيفة إلى أن السيارات البريطانية لديها نفس معايير مركبات الاتحاد الأوروبي، ولكن إذا تغيرت قواعد المملكة المتحدة بشكل كبير بعد الخروج من الكتلة الموحدة، فسوف تضطر شركات صناعة السيارات إلى دفع تكاليف اختبارات التصادم الإضافية وأنظمة الانبعاثات المخصصة لجعلها متوافقة، وهو ما قد يرفع التكلفة لدى الشركات ويجعلها تتساءل عن جدوى خدمة سوق المملكة المتحدة.
وقال صامويلسون، إن النظام الذي قبلت فيه بريطانيا قواعد الاتحاد الأوروبي وكذلك نظامها الخاص سيتيح لشركات صناعة السيارات الاستمرار في بيع السيارات إلى السوق دون تكاليف إضافية.
وأضاف أنه يشعر “بخيبة أمل” لأن المملكة المتحدة لم تصوت على البقاء في الاتحاد الأوروبي وأن الكتلة كانت أضعف من دون بريطانيا، مضيفًا أن بلده الأصلي السويد والمملكة المتحدة قد صوتتا في كثير من الأحيان على نفس المنوال حول مواضيع رئيسية.
وباعت شركة فولفو، المملوكة لشركة “جيلي” الصينية 700 ألف سيارة العام الماضي في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك 56 ألف مركبة في المملكة المتحدة، وهو أفضل عام للعلامة التجارية السويدية منذ عام 1990.
تمتلك “فولفو” مصانع في أوروبا والصين والولايات المتحدة، وقد أجبرت على إعادة تخصيص بعض إنتاجها استجابة للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.