فشل اقتصاد المكسيك فى تسجيل أى نمو اقتصادى فى الربع الرابع من العام الماضى، كما أنه تراجع فى العام الماضى للمرة اﻷولى منذ نحو عقد من الزمن، بعد معاناته وهو على حافة الركود فى العام الأول من تولى الرئيس اليسارى أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، مقاليد الحكم.
ومع ذلك، تفوقت النتيجة على التوقعات السوقية، فقد كان المحللون يعتقدون بإمكانية انكماش الاقتصاد بنسبة 0.1% على الأقل فى اﻷرقام المعدلة موسمياً، مقارنة بالربع الثالث، ولكن البيانات اﻷولية الصادرة عن المعهد الوطنى للإحصاء والجغرافيا أوضحت تقلص الاقتصاد بنسبة 0.3% فى الربع الرابع، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2018.
وأشارت صحيفة «فاينانشيال تايمز» إلى أن اقتصاد المكسيك سجل انكماشاً فى الربع الأخير من عام 2018 والربعين الأول والثانى من عام 2019، كما أنه كان فى مرحلة سبات عميق فى الربعين الثالث والرابع، على الرغم من وعود الرئيس بتسجيل نمو اقتصادى نسبته 2% العام الماضى.
ويبدو أن توقعات النمو الاقتصادى فى ثانى أكبر اقتصاد فى أمريكا اللاتينية قد تلاشت بالفعل؛ حيث خفض صندوق النقد الدولى، فى بداية يناير الماضى، توقعاته للنمو الاقتصادى للبلاد فى 2020 إلى 1%، بعد أن كانت 1.3% فى التوقعات السابقة فى أكتوبر الماضى.
وخفَّض بنك «باركليز»، الأسبوع الماضى، توقعاته لنمو اقتصاد المكسيك من 1.4% إلى 0.6%، فى حين توقع خبراء الاقتصاد ممن خضعوا لاستطلاع للرأى أجراه بنك «سيتى بانامكس» المكسيكى نمو اقتصاد البلاد بنسبة 1% فى عام 2020.
وقال ماركو أوفييدو، كبير خبراء الاقتصاد المختص بشئون أمريكا اللاتينية فى بنك «باركليز»، إنَّ هناك مزيداً من المخاطر المتعلقة بانخفاض النمو الاقتصادى، مشيراً إلى أن الاقتصاد لن يسجل أى تعافٍ قبل النصف الثانى من العام الحالى أو العام المقبل.
ولا يزال بإمكان معهد الإحصاءات مراجعة البيانات الفصلية، كما فعل فى العام الماضى.
ومع ذلك، أوضح أوفييدو، أن نسبة النمو السنوى تتماشى مع توقعاته، لذا فهو لا يعتزم مراجعة توقعاته للنمو الاقتصادى لهذا العام.