قالت وكالة أنباء “بلومبرج”، إن ماليزيا تتوقع تحويل نصف أصولها المصرفية إلى أصول إسلامية بحلول عام 2030، فى ظل تفوق الصناعة المصرفية الإسلامية على الصناعة التقليدية.
كشف أديساديكين على، رئيس جمعية المؤسسات المالية والمصرفية فى ماليزيا “Aibim”، عن توقعات بارتفاع حجم القروض الإسلامية، وهو نوع من القروض يمتثل للشريعة الإسلامية، بنسبة تتراوح بين 10 و15% سنوياً خلال الأعوام الـ5 المقبلة، متجاوزة النمو الذى يتراوح بين 5 و7% فى القروض غير الإسلامية.
وأفاد أديساديكين، فى مقابلة أجراها فى كوالالمبور، أن المستهلكين أصبحوا أكثر دراية بالمنتجات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، مشيراً إلى أن تركيز الصناعة على التمويل القائم على القيم، والذى يدعو إلى حماية الناس وكوكب الأرض، سيساعد على تعزيز الطلب فى ظل الاهتمام المتزايد بالاستثمار الأخلاقى.
ووضعت ماليزيا، التى كانت رائدة فى مجال التمويل الإسلامى فى الثمانينيات، نسبة مستهدفة للأصول المصرفية الإسلامية تقدر بـ 40% من إجمالى الصناعة بحلول عام 2020، مقارنة بنسبة 31% فقط فى 2018، أى ما يعادل 916.7 مليار رينجت ماليزى ( 224 مليار دولار).
وأعرب أديساديكين، الذى يعمل أيضاً رئيساً تنفيذياً لبنك “أر.أتش.بى” الإسلامى، عن ثقته فى توقعاته لعام 2030، حتى لو لم تستطع ماليزيا تحقيق توقعات 2020.
وأوضح أن أكبر المصارف الماليزية، تشهد علامات على التحول إلى الخدمات المصرفية الإسلامية، إذ ارتفعت القروض الإسلامية فى مصرف “مايبانك” الماليزى إلى 61% من إجمالى القروض، فى حين وصلت نسبتها إلى 38% فى بنك “أر.أتش.بى” الإسلامى بعد أن كانت 26% فى عام 2017.
وأوضح أن البنوك الإسلامية تعمل بشكل مماثل للبنوك التقليدية فى ماليزيا، أى ما يعنى أن كل ما يراه العميل فى البنوك التقليدية يمكنه أن يراه أيضاً فى البنوك الإسلامية.