ارتفعت أسعار بعض أصناف الزيوت النباتية فى أسواق التجزئة الأيام الأخيرة، بقيمة جنيهين للتر، ورغم القفزات القياسية فى أسعار البورصات العالمية للزيوت، لم تستطع كافة المصانع زيادة أسعارها محليًا لضعف الطلب، وقدر البعض خسائرها بقيمة 200 حنيه للطن كبداية.
قال أحمد العتابى، المتحدث باسم شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار الزيوت ارتفعت الأيام الأخيرة فى بعض المنتجات وليس جميعها.
ووفقًا للعتابى، زاد سعر اللتر من 18 إلى 20 جنيهًا فى أصناف الخليط، وبعض الأصناف الأخرى من 25 إلى 27 جنيهًا، وتوقع زيادات جديدة الأيام المقبلة فى حدود 20%.
أضاف أسامة محمد، تاجر مواد غذائية فى منطقة عين شمس بالقاهرة، أن أسعار زيت الخليط ارتفع الأسبوع الأخير مع استقرار منتجات الذرة وعباد الشمس.
أشار الي ارتفاع زيت «حلوة_ زنة 750 جراما» من 13 إلى 15 جنيهًا للمستهلكين، و«صنى» من الوزن نفسه إلى 16 جنيهًا، مع استقرار أسعار «كريستال».
قفزت أسعار زيوت الطعام العالمية خلال الربع الأخير من العام الماضى بنسب تتراوح بين 23.1 و53.7%.
ووفقًا لمتوسط مؤشرات البورصة العالمية للزيوت، قفزت أسعار زيوت الصويا الخام إلى 932 دولارًا للطن فى ديسمبر الماضى مقابل 757 دولارًا للطن مطلع أكتوبر السابق له، وبحساب الزيادة على مستوى 2019 كاملة فهى تبلغ 41.6%.
قال حازم الشاذلى، مدير عام شركة الحامد لاستخلاص الزيوت النباتية، إن المصانع لم ترفع أسعار البيع لديها بسبب ضعف الطلب محليًا طوال الأشهر الماضية، بهدف القدرة على الاستمرار فى العمل وتسويق المخزون لديها.
قدر الشاذلى، خسائر المصنع فى الطن بنحو 200 جنيه كبداية، مما يضغط على الاستثمارات العاملة الفترة الحالية.
أوضح أن العديد من كبار التجار فى السوق، الذين يتعاملون مع الشركة، توقفوا عن طلب شحنات جديدة لحين انضباط الأوضاع وعودتها لمسارها الطبيعى مع تراجع الأسعار العالمية.
أضاف: «بعض التجار اعتادوا سحب نحو 300 طن أسبوعيًا من الشركة، واﻻن توقفوا عن العمل بسبب ضعف الطلب من قبل تجار التجزئة، ومع استقرار الكميات التى يتم توريدها إلى هيئة السلع التموينية فان المصانع تعانى بسبب ارتفاع التكاليف وانخفاض الأرباح».