قالت وكالة أنباء “بلومبرج” إنه من المتوقع أن ترفع صناعة الصلب في الهند بصمتها الكربونية بأكثر من ثلاثة أضعاف بحلول عام 2050، وذلك في ظل ارتفاع الطلب على المعدن في ثاني أكبر منتج للصلب في العالم.
توقع معهد الطاقة والموارد في نيودلهي، في تقرير حديث صادر عنه، ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن صناعة الصلب من مستواها الحالي البالغ 242 مليون طن إلى 837 مليون طن خلال العقود الثلاثة القادمة، مع ارتفاع الطلب الهندي على الصلب بمقدار يتجاوز 4 أضعاف ليصل إلى نحو 490 مليون طن.
بالإضافة إلى ذلك، سوف يساهم ارتفاع الطلب بأكثر من ثلث إجمالي انبعاثات احتراق الوقود الأحفوري في البلاد، مقارنة بمستواها الحالي البالغ 12%.
تمتلك الهند حاليا ما يصل إلى 977 مصنعا للصلب، كما أنها واحدة من المناطق القليلة المشرقة للطلب على مستوى العالم، حيث تقوم إدارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بوضع خطة لإنفاق ما يقرب من 1.5 تريليون دولار لتحديث وبناء البنية التحتية خلال الـ5 أعوام المقبلة.
وأشارت “بلومبرج”، إلى أن الصلب يعتبر أكبر مصدر لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون بين الصناعات الهندية.
وقال ويل هال، الزميل المشارك في معهد الطاقة والموارد، في رسالة بريد إلكتروني إلى “بلومبرج”، إن الهند بحاجة إلى اتخاذ إجراءات جادة في قطاع الحديد والصلب إذا كانت جادة في تخفيف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لمنع أسوأ التغييرات المناخية.
وأوضح أنه في الوقت الذي حقق فيه قطاع الكهرباء نجاحا كبيرا في ظل نمو طاقة الرياح والطاقة الشمسية، سيكون العمل في الصناعات الثقيلة، مثل الحديد والصلب، أكثر صعوبة.
ووفقا لما قاله معهد الطاقة والموارد، من المؤكد أن عملية فرض عقوبة على الانبعاثات في قطاع الصلب اعتبارا من عام 2030 سوف ترسل رسالة واضحة إلى الصناعة لبدء التخطيط للتوجه إلى تكنولوجيا التخلص من الانبعاثات الكربونية بشكل أعمق.
وأفاد المعهد أن استبدال الفحم أو الغاز الطبيعي كعامل مختزل بالهيدروجين من شأنه السماح للهند أيضا بالحد من اعتمادها على الواردات مع خفض الانبعاثات.