“بلومبرج”: المبيعات تتراجع 25 ـ 30% بنهاية فبراير.. و5% على مدار العام
قالت وكالة أنباء “بلومبرج”، إنه من المرجح أن تتراجع مبيعات السيارات فى الصين خلال الشهرين الأولين من عام 2020، إذ يبقى فيروس “كورونا” المشترين بعيداً عن صالات العرض، مما يزيد الرياح المعاكسة لشركات صناعة السيارات فى أكبر سوق بالعالم.
ومن المتوقع أن تنخفض المبيعات بنسبة تتراوح بين 25% و30% فى الفترة من مطلع يناير إلى نهاية فبراير، وفقًا لتوقعات أولية من قبل، الأمين العام لرابطة سيارات الركاب الصينية، تسوى دونجاشوا.
قال تسوى، إن تفشى الفيروس سيؤدى على الأرجح إلى انخفاض مبيعات السيارات فى الصين، للعام بأكمله، بنسبة تصل إلى 5%، وكانت مبيعات السيارات في الصين تتجه بالفعل إلى انخفاض سنوى لم يسبق له مثيل، قبل أن يجبر الفيروس السلطات على إغلاق مركز مدينة ووهان.
وذكرت وكالة “بلومبرج”، أنه لايزال حوالى ثلثى الاقتصاد الصيني مغلقاً الأسبوع الحالى، ومن المقرر أن تواجه الشركات صعوبات عند استئناف العمليات بما فى ذلك مشكلات سلسلة التوريد المحتملة ونقص الأجزاء.
وتابع تسوى: “ينبغى على صناعة السيارات فى الصين، أن تضع في اعتبارها الكثير من القضايا السلبية، فالتحديات تتراكم، وسيستغرق النشاط الاقتصادى شهوراً للعودة إلى طبيعته”، مؤكدًا أن القوى الشرائية للمستهلكين ستتراجع بسبب انخفاض الدخول .
وحذرت شركات أمثال “تسلا” و”فولكس فاجن”، بالإضافة إلى “تويوتا”، من حدوث اضطرابات في عملياتها، فشركات صناعة السيارات ستقوم على الأرجح بإعادة الإنتاج بنسبة 15% فى الصين خلال الربع الحالى، بعد تمديد فترات العطلة بسبب الفيروس.
وكشفت “بلومبرج” أنه إذا انخفضت مبيعات سيارات الركاب في الصين بنسبة 20% عن العام الماضى الذى سجل 21.4 مليون وحدة، فإن ذلك سيهدد بإنهاء تشغيل البلاد كأكبر سوق للسيارات، الأمر الذى يترتب عليه التخلى عن الترتيب الذى احتلته منذ أكثر من عقد من الزمان.
وفى الوقت الذى تعد فيه الصين أكبر سوق فى العالم للسيارات الكهربائية، سيتأثر الطلب على هذه المركبات والنماذج المتميزة التقليدية أكثر من غيرها، لأن مبيعات هذه السيارات تتركز فى أكبر المدن، والتى تصادف أنها الأكثر تضرراً من تفشى “كورونا” المميت.