“المستشفيات” وشركات “السياحة والطيران” الأكثر إقبالاً
إسماعيل: المصانع عادة للإنتاج مع ارتفاع الطلب.. والطحاوى: أنباء عن وقف تصديرها للصين
سجلت أسعار “الكمامات الطبية”، قفزات كبيرة فى أسواق الجملة؛ تزامناً مع زيادة الطلب عليها من قبل بعض الجهات والأفراد، فى مقدمتها المستشفيات وشركات السياحة والطيران، فضلاً عن اتجاه الجالية الصينية فى مصر لسحب كميات منها وتصديرها لبلادهم عقب انتشار فيروس كورونا.
قال محمد إسماعيل، رئيس شعبة المستلزمات الطبية بغرفة القاهرة التجارية، إن معظم خطوط الإنتاج المخصصة لصناعة الكمامات الطبية متوقفة منذ سنوات؛ نتيجة تراجع الطلب عليها منذ انتهاء انفلونزا الخنازير، ولكن الكثير من المصانع عادة لإنتاجها مرة أخرى مع ارتفاع الطلب فى الوقت الحالى.
تابع أن إنتاج مصر المحلى من “الكمامات” لا يتعدى الـ 3.5 مليون كمامة شهريًا من نحو 7 مصانع فقط، وهذا الكم لا يكفى الاستهلاك المحلى.
وقال فتحى الطحاوى عضو شعبة الادوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية، يوجد بعض الأنباء عن قيام مصجلة الجمارك برفض تصدير الكمامات لدولة الصين فى الوقت الحالى لتوفيرها فى السوق المحلى، واتفق أصحاب محال “المستلزمات الطبية” أثناء جولة لـ “البورصة” بشارع ، القصر العينى، على وجود نقص حاد فى “الكمامات” فى مختلف أنواعها المستوردة والمحلية بسوق الجملة، واقتصار بيعها على سوق التجزئة.
قال عمر سلامة، مدير شركة التيسير أوبال للمستلزمات الطبية، إن الطلب تزايد على شراء “الكمامات خلال الأيام الماضية من شركات السياحة والطيران والمستشفيات، بالإضافة إلى الطلب الفردى من قبل المواطنين، والتى تسببت فى ارتفاع سعر “الباكيت” التى تحتوى على 50 كمامة من 10 جنيهات إلى 55 جنيهاً.
وأضاف محمد نجيب، مدير مبيعات شركة بيتا لاب جروب للمستلزمات الطبية، أن سعر الكمامات يزيد بمعدل يومى على غير العادة، مشيراً إلى اتفاقه على شراء كمية معينة بسعر الـ 38 جنيهاً للباكيت، إلا أن سعرها سرعان ارتفع إلى 55 جنيهاً فى اليوم التالى لتسجل 85 جنيهاً أمس الثلاثاء، وطالب بضرورة وقف تصديرها فى الوقت الحالى لتلبية احتياجات السوق المحلى أولاً، أو زيادة الإنتاج المحلى لتلبية احتياجات السوقين المحلى والخارجى.
ورصدت “البورصة” أثناء الجولة توافد أعداد كبيرة من أعضاء الجالية الصينية المتواجدة بالقاهرة على محال المستلزمات الطبية؛ لشراء الكمامات بمختلف أنواعها وبأى سعر، مشيراً إلى وجود أنواع من الكمامات بفلتر يصل سعرها إلى 200 جنيه، وتستخدم لعدد مرات أكبر.
وقال أحمد المسلمى، رئيس مجلس إدارة مصنع “ميدى لاين” للصناعات الطبية، وعضو شعبة المستلزمات الطبية بغرفة القاهرة التجارية، إن إنتاج المصنع من الكمامات قبل الفيروس كان 600 ألف شهريًا، ولكن بعد زيادة الطلب، ضاعف المصنع من طاقتة الإنتاجية ليتجاوز مليون كمامة شهرياً خلال الفترة الحالية.
وتوقع استمرار ارتفاع الطلب على الكمامات خلال الفترة المقبلة حال استمرار الأزمة، واستمرار ارتفاع أسعارها أيضاً مع ظهور إشاعات بانتقال الفيروس للسوق المحلى، وشدد مدحت رزيق، سكرتير الشعبة، على ضرورة إصدار قرار رسمى بوقف تصدير “الكمامات”، خاصة وان الإنتاج المحلى كان يغطى نسبة تتراوح بين 60% و70%، من إحتياجات المستشفيات، لكنه حاليًا لن يكفى، بعد تصدير كميات كبيرة للصين.
كتبت- هبة خالد