حصد محصول البصل نسبة النمو الأعلى خلال الموسم التصديرى الماضى للحاصلات الزراعية، بارتفاع يقدر بنحو %89.5، بدعم من تراجُع الإنتاج العالمى، رغم اصطدامه بقرارات الحظر فى دولتى السعودية وليبيا، وسط توقعات بمزيد من التحسن خلال الموسم الحالى.
وفقًا لبيانات المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، نمت صادرات البصل فى الموسم التصديرى الأخير إلى 199 مليون دولار مُقابل 105 ملايين دولار فى الموسم السابق له، بنمو %89.5.
اصطدم محصول البصل المصرى بقرارين للحظر فى الموسم الماضى بدولتى السعودية وليبيا، بدعوى وجود نسب غير آمنة من مُتبقيات المُبيدات، وتُعد «المملكة» هى الأكثر استيراداً للمحصول بين الأسواق المستوردة له، وبلغ إجمالى صادرات البصل للسعودية خلال 2018 حوالى 71 مليون دولار تمثل %67.6 من إجمالى صادرات الموسم.
اعتبر محمد عرفان، مُصدر بصل، أن نمو صادرات المحصول فى العام الماضى بنسبة %89.5، دليلاً على عدم صحة ما أشيع عنه فى بعض الدول العربية، وتسبب فى حظر استيراده، خاصة وأنه محصول لا يترك بداخله أى مُتبقيات.
قال عرفان، إن المحصول واجه عقبات كثيرة فى الفترة الأخيرة، لكن فكرة التوسع فى الأسواق أصبحت تؤتى أُكلها، إذ يتم تنمية الصادرات بغض النظر عن السوق، وهو ما حدث أثناء توقف السعودية وليبيا عن الاستيراد.
دخل البصل 4 أسواق جديدة فى الموسمين الماضيين هى (اليابان، جنوب أفريقيا، تركيا، صربيا)، وكانت أنقرة فرس الرهان الرابح فى الموسم الأخير لتصدير الحاصلات الزراعية.
تبحث وزارة الزراعة وتصديرى الحاصلات الزراعية، ومكاتب التمثيل التجارى فى الخارج دخوله إلى 8 أسواق جديدة هى (نيوزيلاندا، البرازيل، كندا، الصين، الأرجنتين، أوروجواى، باراجواى، بيرو).
وصف حسن البشبيشى، نائب رئيس شركة جودة للحاصلات الزراعية، نمو قيمة صادرات المحصول الموسم الماضى بـ«جيدة»، وقال: «وزعنا كميات كثيرة فى الأسواق المُختلفة، ما ساهم فى زيادة العائد، بدعم نمو الطلب فى الأسواق التقليدية روسيا وهولندا».
قفز حجم تعاقدات صادرات البصل الموسم الماضى %14.3 (51 ألف طن)، إذ صعدت إلى 407 آلاف طن مُقابل 356 ألف طن فى الموسم السابق له، بدعم من ارتفاع الطلب بسوق تركيا.
اعتبر أن صادرات العام الماضى إلى تركيا طفرة وحالة استثنائية يصعب القياس عليها أو توقع حدوثها مرة أخرى، إذ لجأت تركيا لاستيراد كميات ضخمة من مصر، للوفاء بطلبات التصدير المتلزمة بها، تزامنًا مع تراجع الإنتاج العالمى.
أضاف فهمى رمضان، رئيس مجلس إدارة شركة جليلة للحاصلات الزراعية، أن نمو الطلب فى تركيا، عوض الحظر السعودى على المحصول، وأوضح أن الاهتمام بتنمية الجودة له عامل كبير فى زيادة الطلب على المنتج المصرى، وهو ما رفع قابلية أسواق دول الاتحاد الأوروبى إلى تلبية احتياجاتها من مصر بكثرة السنوات الأخيرة.
قال إن الاهتمام بالجودة يرفع من تنافسية المحاصيل المصرية أمام الأسواق المصدرة الكبيرة دوليًا، واعتبر أن المغرب وإسبانيا من أبرز مُنافسى مصر فى الحاصلات الزراعية، وأيضًا تركيا.