توقع بنك «جولدمان ساكس»، أن يؤثر اندلاع فيروس «كورونا» الجديد على النمو الاقتصادى العالمى العام الحالى فى ظل فقدان السيطرة على تسرب المرض من الصين إلى بقية العالم.
ويقدر البنك الأمريكى حدوث تراجع فى نمو الناتج المحلى الإجمالى العالمى بنحو 0.1 إلى 0.2 نقطة مئوية فى عام 2020 فى إطار سيناريو خط الأساس، والذى يفترض أن معدل الإصابات يتباطأ بشكل كبير فى فبراير ومارس بفضل استجابة قوية من السلطات الصينية.
وأوضح «جولدمان ساكس» أنه يتوقع الآن أن يتوسع الاقتصاد العالمى بنسبة 3.25% تقريباً العام الحالى، ما يمثل تعافياً ضئيلاً من نسبة 3.1% المسجلة فى العام الماضى.
وقال كبير الاقتصاديين فى البنك الأمريكى يان هاتزيوس، إنَّ التأثير على المدى القريب كبير للغاية وما يحدث خلال عام 2020 يعتمد حقاً على مدى سرعة السيطرة على هذه الأزمة.
وفى السيناريو الأكثر شدة؛ حيث لا يبلغ معدل الإصابات ذروته حتى الربع الثانى، يعتقد «جولدمان ساكس»، أن الإصابة سترتفع إلى 0.3 نقطة مئوية من الناتج المحلى الإجمالى.
وأضاف «هاتزيوس»، «فى هذه الحالة، ربما يتعين علينا الانتظار حتى عام 2021 قبل أن نرى تسارعاً فى النمو العالمي».
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أن بنك «جولدمان ساكس» يقدر أن الغالبية العظمى من الأضرار ستحدث فى الربع الأول؛ حيث سيتم محو نقطتين مئويتين من النمو العالمى بالمعدل السنوى من خلال ضربة مباشرة للاقتصاد الصينى بقيمة نقطة مئوية واحدة وتقليص الآثار غير المباشرة بمقدار نقطة مئوية أخرى.
وأشار البنك إلى انه أنه لن يتم تعويض كل ذلك عن طريق التعافى اللاحق فى بقية العام.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن المخاوف من تأثير الفيروس انتشرت فى جميع أنحاء العالم خلال الأسبوعين الماضيين.
وسارع الاقتصاديون والمستثمرون لمحاولة تسعير الاضطراب فى النشاط والخدمات فى ثانى أكبر اقتصاد فى العالم، حيث توجد أجزاء من الصين فى مأزق وتعطلت سلاسل الإمداد العالمية.
ويقدر بنك «جولدمان ساكس»، أن النمو الصينى سيتباطأ إلى 5.5% العام الحالى وخفض من توقعاته لهونج كونج وتايلاند المعرضتين للسياحة من بكين.
وحتى نهاية يوم الأحد الماضى، سجلت الصين أكثر من 17 ألف حالة إصابة مؤكدة بالفيروس مع 361 حالة وفاة حتى نهاية ليتجاوز عدد الإصابات العدد الإجمالى خلال انتشار «سارس» الذى تسببت فى شهور من الاضطرابات الاقتصادية فى الصين.