تسعى شركة “فنبي” للحاصلات الزراعية، لغزو أسواق شرق أسيا فى الموسم الحالى بعد تصديرها كميات من الحاصلات الموسم الماضى إلى دولة فيتنام عبر السوق الهولندى، بالإضافة إلى استمرار خططها التسويقية فى أسواق أوروبا وانجلترا.
قالت مى سالم، مدير عام شركة فنبى للحاصلات الزراعية، إن الإنطلاقة الرسمية لصادرات الشركة بدأت فى 2018، عبر تصدير 1250 طن من محصولى (العنب، والرمان) إلى السوق الإنجليزى، وبعض العينات أثناء التعرف على أسواق أوروبا.
أوضحت أن الشركة تُعد أحد أذرع شركة «فنبي للاستشارات المالية»، وتستهدف التوسع في صادرتها خلال العام الحالي عبر زيادة الصادرات بشكل عام بحسب التعاقدات التي سترد إليها، لكنها لا تستهدف نسبة بعينها.
ذكرت أن الشركة ضخت 8 ملايين جنيه استثمارات جديدة لإنشاء محطة فرز وتعبئة للمحاصيل الزراعية، ستعتمد عليها في إنتاجها، ومن ثم ستتيح العمل فيها للغير.
أضافت: «الشركة تملك مساحات زراعية تصل إلى 200 فدان في منطقة رجوة على طريق القاهرة – الأسكندرية الصحراوي، تزرع منها 100 فدان بمحصول الرمان، و100 فدان بمحصول العنب.
تُصدر «فنبى» محصولا (العنب والرمان) فقط من بين سلة المحاصيل المصرية، وبدأت التصدير قبل 4 سنوات مضت بصورة غير مباشرة (عبر الغير) وبدأت التصدير المباشر خلال الموسم قبل الماضى، وكانت البداية بـ20 طن فقط.
قالت إن الشركة تستهدف التواجد فى أسواق شرق آسيا بداية من الموسم الحالى، وتسعى للتعرف على عملاء جدد فى المنطقة بتواجدها كعارض فى معرض «فروت لوجيستيكا»، خاصة بعد أن وصلها عروض من هولندا وإسبانيا لاستيراد منتجاتها بغرض تصديرها إلى فيتنام ودول شرق آسيا.
اعتبرت أن فتح أسواق الصين أمام العنب المصرى خطوة جيدة نحو تنمية صادرات المحصول، وننتظر فتحها الباب لاستيراد الرمان الفترة المقبلة، خاصة وأنه يتميز بجودة مرتفعة عالميًا، وحال تعرض أسعاره للانخفاض يمكن تخزينه فى الثلاجات وبيعه في غير موسمه بأسعار مرتفعة.
قالت إن فرص الرمان فى الأسواق البعيدة جغرافيًا أفضل من العنب، لكونه يتحمل السفر لمسافات طويلة وتكلفة نقله أقل من العنب.
أشارت إلى أن تنويع الأسواق خطوة هامة يجب الإلتفات إليها والعمل عليها خلال الفترة المقبلة، الأمر الذي يرفع من ثقة الأسواق الخارجية فى المنتجات المصرية لتعدد وجوده فى أكثر من سوق.
لفتت إلى أن أوضاع موسم صادرات العنب المصرى تغيرت بداية من 2018، إذ أخرت التغيرات المناخية توقيت التصدير أسبوعًا كاملًا، ومع قصر الموسم، 21 يوم فقط فى المعتاد، تفاقمت أزمات الشركات فى التصدير.
أوضحت أن الموسم بدأ فى الأسبوع الثالث من مايو وانتهى فى بداية الأسبوع الثانى من شهر يونيو التالى له، قبل دخول محصول إسبانيا، الذى يفقد محصول مصر ميزته التنافسية من حيث الأسعار.
اهتمت سالم، بفكرة عمل علامة تجارية للمحاصيل الزراعية المصرية، عبر تعريف المشترين الدوليين بالسوق المصرى فى أغلب الأسواق الهامة لكل محصول على حدة، بعمل دعوات للمشترين إلى مصر والتعاون مع الشركات فى هذا الشأن.
أوضحت أن الشركة عقدت لقاءات ثنائية وحضرت مبادرات على خلفية معرض «فروت لوجيستكا» في دورته الماضية، ما سمح لها بالتعرف على العملاء وأذواق المستهلكين.
ذكرت أن الاتحاد الأوروبي خفض نسبة الفحص على العنب المصري بعد أن إنفرد بوقت متميز بين الأسواق التصديرية الأخرى فى الخروج إلى العالم، بدعم من الكفاءة والإلتزام بالمواصفات.
خفض الاتحاد نسبة فحص شحنات العنب المصري خلال 2018 من 20% إلى (صفر)، ما فتح شهية مُصدري المحصول المصري على تصدير كميات أكبر.
ومثلت بالسوق الإنجليزى، الذي يُعد أحد الأسواق الأصعب بشأن متطلباته من الجودة والمواصفات، وإذا كانت وجهة «فنبى» الأولى هناك، فيمكنها تلبية احتياجات العديد من الاسواق الأخرى.