أبدت وحدة بحوث شعاع لتداول الأوراق المالية، فى تقريرها السنوى، نظرة إيجابية، خلال العام الجارى للقطاع الاستهلاكى، والخدمات المالية، والرعاية الصحية، والاتصالات مع مزيد من التحسن لتلك القطاعات.
وحددت «شعاع»، محفزات القطاع الاستهلاكى فى انتعاش القوة الشرائية، وسياسة التيسير النقدى، وارتفاع الطاقات الإنتاجية؛ نتيجة تنفيذ الخطط الاستثمارية، والتوسع فى أسواق جديدة، بالإضافة إلى الانخفاض فى تكاليف مواد الخام.
وأضافت، أن المحفز القوى لقطاع الرعاية الصحية من خلال إعادة تسعير الأدوية لتخفيف الضغط على هوامش ربحية الأدوية، وارتفاع قيمة الجنيه أمام الدولار، ما يساعد على خفض تكلفة الاستيراد، ونشاط الاندماج والاستحواذ قد يؤدى إلى خلق مزيد من التكتلات الطبية، وزيادة عدد موزعى الأدوية، فضلاً عن أن الاكتتابات الجديدة تعمل على إعادة تصنيف الأهم المدرجة بالبورصة.
وتوقعت، أن قطاعى الطاقة والمرافق والعقارات، سيقودان نمو الإيرادات خلال عام 2020 وأن قطاعات الطاقة، والمرافق، والقطاع المالى تقود نمو الأرباح.
وترى «شعاع»، أن قطاع الاتصالات يصاحبه العديد من محفزات النمو من خلال مبادرة الربط بين المحافظات، والنمو فى عدد مستخدمى الإنترنت، وظهور المدن الذكية وانتشارها، فضلاً عن تغيير البنية الأساسية لرفع مستوى جودة الصوت والإنترنت إلى جذب مشتركين جدد.
عزت «شعاع»، فى تقريرها السنوى، انخفاض العائد الإجمالى للمؤشر الرئيسى للبورصة المصرية متضمناً التوزيعات النقدية، وأداء البورصة خلال عام 2019 إلى ارتفاع مضاعف الربحية، وتوقعات المحللين الناتجة عن قياس الأرباح المستقبلية لمكونات المؤشر.
وتوقعت تأثر المؤشر جزئياً بتقديرات الأرباح والعائد على التوزيعات؛ لأن العائد الإجمالى البالغ 9.5% لعام 2019 يرجع إلى ارتفاع مضاعف الربحية بنسبة 7.5%، مقابل تخفيض الأرباح المتوقعة بنسبة 4%، والعائد على التوزيعات النقدية بنسبة 2.4%.
وترى «شعاع»، أن الأسهم المصرية بدأت بداية مشرقة فى يناير وفبراير من 2019، مقارنة بأداء متباين على مدار العام الماضى، وشهدت الأسهم فترة استراحة خلال شهرى مارس وأبريل من العام الماضى، مصحوبة بعمليات بيع جبرية مدفوعة بالاقتراض الهامشى.
وأشارت إلى أن بعد موجات البيع فى أغسطس الماضى، رفع المستثمرون تداولاتهم بالسوق بعد قرار البنك المركزى تخفيض أسعار الفائدة.
وذكرت أن عوامل الضغط التى شهدها المؤشر، خلال العام الماضى، جعلت الأسهم المصرية الأرخص بالمنطقة، وهو ما جعل مؤشر egx30 يتداول بخصم بمتوسط مضاعف ربحية خلال 5 سنوات، مقارنة بمؤشر «مورجان ستانلى للأسواق الناشئة والمبتدئة – msci»، وبناءً على ذلك ترى «شعاع»، أن الأسهم المصرية لا يتم تسعيرها بالشكل الصحيح؛ نظراً إلى انخفاض مضاعف ربحية السوق بشكل كبير خلال العام.
ونصحت «شعاع»، بشراء 10 أسهم من ضمن عشرين سهماً تنصح بشرائها، واصفة إياها بأفضل الأسهم بناءً على إجماع المحللين وهم أسهم المصرية للاتصالات، وأوراسكوم كونستراكشن، وطلعت مصطفى، والنساجون الشرقيون، وغبور أوتو، وعبور لاند، والقاهرة للاستثمار والتنمية العقارية، وإيديتا للصناعات الغذائية، وأوراسكوم للتنمية مصر، والقابضة الكويتية المصرية.
وأشارت إلى أن الأسهم المذكورة تحمل مميزات تتمثل فى أنها الأرخص من حيث مضاعف الربحية، والأرخص من حيث مضاعف القيمة الدفترية، والأعلى من حيث عائد التوزيعات، والأعلى من حيث العائد على حقوق الملكية.
وحددت «شعاع»، ثلاثة أسهم من أصل خمسة أسهم تنصح ببيعها من ضمن قائمة أسوأ الأسهم من حيث العوائد أو الأغلى نسبياً من حيث المضاعفات، مصنفة إياها بتصنيف محايد مع تخفيض الوزن النسبى، وهى أسهم أموك، والإسكندرية للغزل والنسيج، وسهم مصر لألومنيوم.