تخطت البورصة المصرية التأثيرات السلبية بسبب مخاوف تفشي فيروس “كورونا” لتشهد حالة من الانتعاش، كنتيجة لتراكم عدد من الأخبار الإيجابية بخصوص استحواذ الاتصالات السعودية على حصة فوادفون العالمية بشركة فودافون مصر، بجانب صفقة مبادلة الأسهم المرتقبة بين “مستشفيات كيلوباترا” ومجموعة «ألاميدا الطبية».
وتوقع متعاملون مواصلة صعود مؤشرات البورصة لمنطقة 14350 نقطة خلال الأسبوع الجاري، إلا أن التحدي الأبرز خلال الفترة المقبلة في قيم التداولات والتي بدأت في التحسن التدريجي.
وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 بنسبة 1.34% خلال جلسات الأسبوع الماضي مغلقًا عند مستوى 14105 نقطة.
وصعد مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.42 % إلى مستوى 1400 نقطة، فيما ارتفع مؤشر EGX30 capped بنسبة 0.94% مغلقًا عند 16249 نقطة.
توقع محمد الأعصر رئيس قسم التحليل الفنى بشركة أمان لتداول الأوراق المالية، أن يستهدف المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية EGX30 مستوى 14350 نقطة خلال جلسات الأسبوع الجاري.
وأشار الأعصر، إلى أن السوق يتحرك داخل مستويات هامة عند 14300 نقطة، وأن هناك تحسنا مستمرا ولكن ببطء.
وبلغ رأس المال السوقى خلال الأسبوع 712.6 مليار جنيه، مرتفعًا بنسبة 0.63% عن الأسبوع قبل الماضى والبالغ 706 مليار جنيه، واستحوذت الأسهم على 24.25 % من إجمالي قيمة التداول، فيما اقتنصت السندات نحو 75.75% من التعاملات.
وتوقع أن يتحرك مؤشر EGX70 ewi إلى مستوى 1288 نقطة، مرجحًا أن يرتفع سهم “دايس” إلى 0.98 جنيه للسهم، والإسماعيلية للدواجن عند مستوى 3.10 جنيه للسهم، لافتًا غلى أن سهم “شينى” مازال يتحرك باتجاه عرضى ما بين مستويات 2.75 إلى 2.95 جنيه للسهم، محددًا صعود سهم “أسيك” خلال الأسبوع إلى مستوى 7.10 جنيه للسهم.

وبلغ إجمالى قيمة التداول بالبورصة 14.1 مليار جنيه خلال الأسبوع المنتهى، فى حين بلغت كمية التداول نحو 835 مليون ورقة مالية منفذة على 102 ألف عملية، مقارنة بإجمالى قيمة تداول قدرها 9.7 مليار جنيه، وكمية تداول بلغت 796 مليون سهم منفذة على 96 ألف عملية خلال الأسبوع قبل الماضي.
واستحوذ المصريون على 61 % من التعاملات فى البورصة، بينما استحوذ الأجانب على 28.7% والعرب على10.3 % بعد استبعاد الصفقات.
وسجل الأجانب صافى شراء بقيمة 300.7 مليون جنيه خلال تعاملات الأسبوع الماضى، فيما سجل العرب صافى بيع بقيمة 142مليون جنيه خلال الفترة نفسها، بعد استبعاد الصفقات.
والجدير بالذكر أن تعاملات المصريين مثلت 64.6% من قيم التداول للأسهم المقيدة منذ أول العام بعد استبعاد الصفقات، بينما سجل الأجانب 25.5% وسجل العرب 9.9%.
وسجل الأجانب صافي شراء بنحو 110.2 مليون جنيه، بينما سجل العرب صافي بيع بقيمة 341.3 مليون جنيه على الأسهم المقيدة بعد استبعاد الصفقات منذ بداية العام.
ورجح عادل عبدالفتاح، رئيس مجلس إدارة شركة ثمار لتداول الأوراق المالية، أن يختبر مؤشر السوق الرئيسي مستوى 14300 نقطة خلال جلسات الأسبوع الجاري، كنتيجة لحالة التفاؤل التي تسود السوق بالوقت الحالي، نتيجة ارتفاع تقييمات العديد من الشركات، التي ستكون ضمن صفقات استحواذ تم الإعلان عنها مؤخرًا.
ووجه المتعاملين إلى انتقاء الأسهم التي ستشهد شركاتها تحسنًا في أدائها المالي خلال الفترة المقبلة، وعلى رأسها أسهم القطاع الصناعي التي تتجه الدولة حاليًا لحل مشاكل المتعثرين منها، عبر مبادرات البنك المركزي، وكان أولها شركة “فوديكو”.
كانت شركة الإسماعيلية الوطنية للصناعات الغذائية “فوديكو”، أعلنت عن اجتماعها مع محافظ البنك المركزي؛ للاستفادة من مبادرة رئيس الجمهورية الخاصة بالشركات المتعثرة.
وتم الاتفاق من حيث المبدأ على تخفيض مديونية الشركة لأحد البنوك من مبلغ 12.6 مليون جنيه إلى 4 ملايين جنيه، لافتة إلى أنه جاري اتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة في هذا الشأن.