قالت وكالة أنباء “بلومبرج” إن تجارة الفائدة فى مصر والأفضل فى العالم أثبتت صمودها بعد التوقف المؤقت في دورة التيسير النقدى.
وأضافت أن الجنيه يسجل المزيد من الأداء القوي العام الجاري بعد ارتفاع قياسي في 2019، وهو ما يغري المتداولون الذي يقترضون بالعملات ذات الفائدة المنخفضة ويستثمرون في أصول الدول عالية العائد مثل مصر.
ورغم أن التضخم أدنى من المتوسط المستهدف من قبل البنك المركزي العام الجاري، فإن خفض الفائدة في اجتماع السياسة النقدية في 20 فبراير غير محتمل، بعدما أبقت لحنة السياسة النقدية على أسعار الفائدة عند 12.5% الشهر الماضي بعد خفضها في الاجتماعات الثلاثة السابقة.
“توقعات بنك الاستثمار “إيه إف جي هيرميس” للفائدة”
وقال بنك الاستثمار “إيه إف جي هيرميس” إنه بدلا من خفض سعر الفائدة الأساسي، قد يواصل المركزي تيسير السياسة من خلال ضخ السيولة عبر سندات قصيرة الأجل والمعروفة بعمليات السوق المفتوح.
ويرى البنك احتمالات بنسبة 50% فقط أن يخفض المركزي الفائدة الأسبوع المقبل.
وقال محمد أبوباشا، ومصطفى البقلي، الاقتصاديان في “هيرميس”، في مذكرة، إنه بعد التيسير بمقدار 450 نقطة أساس في 2019، قد يخفض المركزي الفائدة العام الجاري بأقل من ربع نقطة مئوية “لكي يواصل تقديم فائدة حقيقية جيدة لتجار الفائدة الذين يعد اهتمامهم ضروري للحفاظ على النظرة الإيجابية للجنيه المصري.
واكتسبت سندات العملة المحلية 3.7% بالدولار أي أعلى بأربع مرات تقريبا عن متوسط العائد في الأسواق الناشئة، وفقا لمؤشر “بلومبرج باركليز”، كما تضاعفت تقريبا ممتلكات الأجانب في الديون المصرية منذ أواخر 2018.
ويأتي الجنيه المصري كأقوى عملة بعد السيدي الغاني فقط مرتفعا بنسبة 2% أمام الدولار، وأنهى عام 2019 من بين أفضل ثلاثة عملات أداءً.
“توقعات دويتشه بنك للفائدة”
ورغم ارتفاع التضخم للشهر الثالث على التوالي في يناير إلى 7.2%، فإن النمو الإجمالي في الأسعار سوف يبقى على الأرجح في نطاق المستوى المستهدف للبنك المركزي في 2020 عند 9% (زائد او ناقص 3%)، ويتوقع بنك “دويتشيه” الألماني أن ينخفض التضخم إلى 6% نهاية العام الجاري.
ويرى “دويتشيه” أن المركزي سوف يميل على الأرجح للانتظار قبل الخفض مجددا لأن ذلك سوف يجذب المزيد من التدفقات الاستثمارية إلى الدولة.
وقال اقتصاديو البنك في تقرير: “مع ارتفاع الفائدة الحقيقية في الشهرين المقبلين، سوف يكون خفض الفائدة وشيكا، وهو ما يعني أن المركزي قد يواصل الإبقاء على أسعار الفائدة كما هي في فبراير”.