قالت الوكالة الدولية للطاقة، إن الطلب على البترول سيشهد أبطأ وتيرة نمو له منذ عام 2011، خلال عام 2020، حيث أثر فيروس “كورونا” سلباً على الاستهلاك الصينى وانتشر تأثيره فى الاقتصاد العالمى.
وأفادت الوكالة، فى تقريرها الشهرى عن سوق البترول، بأنها خفضت توقعاتها لنمو الطلب على البترول فى عام 2020 إلى 825 ألف برميل يومياً، بعد أن كانت تتوقع 1.2 مليون برميل يومياً فى البداية، وتتوقع الوكالة، التى تتخذ من باريس مقراً لها، حدوث انكماش فصلى فى الطلب على البترول، وهو الأول منذ الأزمة المالية العالمية.
وأشارت الوكالة الدولية للطاقة، فى تقريرها الصادر اليوم الخميس، إلى أن تأثير فيروس كورونا الجديد على الطلب العالمي على البترول سيكون كبير، حتى أن الوضع قد يكون أسوأ، مما كان عليه عند اندلاع أزمة فيروس سارس فى عام 2003.
وتوقعت الوكالة أن يؤثر توقف الخدمات ووسائل النقل فى الصين ووقف النشاط الصناعى بشكل سلبى على الصادرات والاقتصاد الأوسع نطاقاً.
وكان تأثير انتشار الفيروس حادا بالفعل على أسعار البترول، مما دفع المنتجين العالميين إلى مناقشة ما إذا كان زيادة مستوى خفض الإنتاج أصبح أمر ضرورى من أجل دعم السوق، وفقاً لما نقلته صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية.
وقبل تفشى “كورونا”، كانت الدول الغنية بالبترول تشعر بالقلق بالفعل من فائض المعروض البترولى فى النصف الأول من عام 2020، نظراً لزيادة مستوى الإنتاج في الولايات المتحدة والبرازيل وكندا والنرويج، التى يتجاوز إنتاجها البترول إنتاج الدول اﻷعضاء فى منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك”.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة إن العالم سيطلب 27.2 مليون برميل يومياً فقط من دول أوبك فى الربع الأول من عام 2020، وهو ما يقل بكثير عن إنتاج التحالف البالغ 28.9 مليون برميل يومياً فى يناير الماضى.