
احتلت مصر المرتبة الأولى عالمياً فى إنتاج زيتون المائدة للمرة الأولى فى الموسم الماضى لتتخطى إسبانيا، ما يدعم آمال الشركات فى تنمية صادراتها السنوات المقبلة، ووفقاً لبيانات وزارة الزراعة.
ارتفع إنتاج مصر من زيتون المائدة فى الموسم الأخير إلى 690 ألف طن مقابل 497 ألف طن فى الموسم السابق له، فى حين تنتج إسبانيا نحو 500 ألف طن سنوياً، والتى اعتادت التواجد فى المرتبة الأولى طوال السنوات الماضية.
أوضح تقرير للمجلس الدولى للزيتون، ومقره إسبانيا، أن الإنتاج العالمى من زيتون المائدة ارتفع الموسم الأخير بنسبة 13.87%، ليصل إلى 2.925 مليون طن مقابل 2.569 مليون طن الموسم السابق له.
وفقًا للبيانات تنتج مصر نحو 16% من الإنتاج العالمى لزيتون المائدة، هذه النسبة تمثل أكثر من 50% من إنتاج الدول الأوروبية مجتمعة، والتى تنتج بدورها 30% من الإنتاج العالمى.
أرجعت وزارة الزراعة نمو الإنتاج فى مصر إلى مبادرة رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية عام 2015 لزراعة 100 مليون شجرة، بالتعاون مع وزارة الزراعة والمجلس المصرى للزيتون والمجلس الدولى للزيتون.
قال محمد أمين، مدير التصدير بشركة كواليتى ستاندر للصناعات الغذائية، إن زيادة إنتاجية الزيتون المصرى الفترة الأخيرة دعمت الفرص التنافسية فى الأسواق العالمية، إذ ساهمت فى خفض الأسعار والقدرة على دخول أسواق جديدة.
أوضح أن ارتفاع الإنتاج المحلى سيسهم فى جذب استثمارات جديدة لتصنيع الزيتون خلال الفترة المقبلة، بدعم من زيادة الطلب الخارجى، خاصة من أسواق الولايات المتحدة الأمريكية وكندا ودول الخليج العربى.
أضاف أن الشركة رفعت السنوات الأخيرة الأسواق التى تتواجد بها إلى 23 دولة، تتقدمها الهند التى كانت تستورد بشكل أساسى من إسبانيا، لكن انخفاض سعر المنتج المصرى وارتفاع جودته دعمت وجوده فى «نيو دلهى».
بخلاف ذلك، دخلت منتجات التصنيع من الزيتون المصرى «الزيت» دول شرق آسيا العام الماضى، إذ يعد زيت الزيتون حديثاً على ثقافة المستهلك هناك، وبدأت هى الأخرى الاستيراد من مصر، وأشار إلى فرص تنافسية جيدة للمنتج المصرى فى أسواق متعددة، تتقدمها البرازيل، إذ تتزايد الطلبات هناك.
وقال عبدالعزيز مطر، رئيس الغرفة التجارية بشمال سيناء، إن الغرفة تدرس حالياً استقدام وفود من الخارج وعلى رأسها «إسبانيا» بهدف الترويج للاستثمار فى زراعة الزيتون بالمحافظة.
أشار إلى أن مصر تمتلك العديد من مناطق الظهير الصحراوى المناسبة لتطوير الزراعة والتوسع فى مساحات الزيتون، مثل المحافظات الحدودية فى شمال سيناء ومطروح ومشروع الـ1.5 مليون فدان، التى تعطيها فرصة واعدة فى مضاعفة الإنتاجية.