تتوقع مجموعة “سيتى جروب” المصرفية، أن تتجاوز قيمة إصدارات الديون من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى مستويات 2019 مع قيام الحكومات والمؤسسات المملوكة للدولة والشركات فى المنطقة بجمع المزيد من الديون للبنية التحتية التى تشتد الحاجة إليها.
وقال مايكل موتيجا، رئيس قسم تمويل الشركات فى “سيتى جروب” فى مقابلة مع وكالة أنباء “بلومبرج” فى العاصمة الكينية: “تمر دول مثل إثيوبيا وأنجولا، على سبيل المثال بتحولات تخلق مجموعة كاملة من الاحتياجات والفرص التمويلية الجديدة لنشر رأس المال، مشيراً إلى أنه وقت مثير فى جميع أنحاء القارة”.
ويسعى البنك الذى يتخذ من نيويورك مقراً له إلى الاستفادة من نقص التمويل لمشاريع البنية التحتية التى يقدر بنك التنمية الأفريقى، أنها قد تصل إلى 100 مليار دولار سنويًا.
وذكرت وكالة “بلومبرج”، أن نيجيريا وبنين من بين الدول التى تفكر في إصدار سندات اليورو، بعد المبيعات التى قامت بها غانا والجابون فى وقت سابق من العام الحالى وسط ارتفاع الطلب على ديون القارة ذات العائد المرتفع.
وأضاف موتيجا: “إننا ننظر إلى عدد من الإصدارات السيادية فى الوقت الحالى، ولكنه رفض أن يكون أكثر تحديداً”.
وأشار إلى أن “سيتى جروب” ساعدت فى جمع حوالى 30 مليار دولار من ديون دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى فى أسواق السندات والقروض على مدى السنوات الـ5 الماضية، خاصة فى أسواقها الرئيسية فى جنوب أفريقيا ونيجيريا وكينيا وزامبيا والسنغال وساحل العاج.
وكشفت بيانات الوكالة الأمريكية، أن القارة السمراء جمعت رقماً قياسياً قدره 30 مليار دولار فى سندات اليورو فى عام 2018.
وقال موتيجا، إن بعض الصفقات التى تعمل عليها المجموعة المصرفية الأمريكية تشمل معاملات حكومية لمجموعة من السندات والقروض لتمويل مستودعات جديدة وخطوط نقل الطاقة ومحطات توليد الطاقة، بالإضافة إلى وجود معاملات فى مجال التعدين والبترول والغاز والشركات التى تسعى لبناء المصانع.
وأضاف: “لقد تطور السوق ويتعمق كثيراً، مقارنة بالماضى، وعلى سبيل المثال، قبل 15 عامًا فى كثير من البلدان فى أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى كان التمويل من 10 إلى 20 مليون دولار يُعتبر معاملة كبيرة جداً”.
وتدعم “سيتى جروب” الكثير من الشركات فى مجموعة واسعة من طلبات التمويل وتبحث أيضًا عن الشركات التى ترغب فى التوسع فى جميع أنحاء المنطقة جغرافياً، بالإضافة إلى تعميق الاختراق فى الأسواق المعنية.