قال وزير المالية فى هونج كونج بول تشان، إن بلاده تواجه صدمات تشبه “كارثة تسونامى” وقد تتكبد عجزاً قياسياً فى الموازنة فى السنة المالية المقبلة فى وقت تحسب فيه المدينة الآسيوية تكاليف تفشى فيروس “كورونا” بعد شهور من الاضطرابات الاجتماعية.
وأوضح تشان، أن تأثير الوباء على اقتصاد هونج كونج يتم الشعور به خارج الصناعات المتعلقة بالأطعمة والمشروبات والسياحة، مضيفًا أن التوقعات الاقتصادية على المدى القصير “حذرة”، ويمكن أن تتسبب الصدمات فى تدهور معدل البطالة بسرعة كبيرة.
وأضاف: “بالإضافة إلى إطلاق تدابير الإغاثة المضادة للدورة الاقتصادية لدعم الاقتصاد استمر الإنفاق الحكومى المتكرر فى السنوات العشر الماضية فى الزيادة بشكل كبير، وقد أدى الاقتصاد الضعيف إلى انخفاض كبير فى الإيرادات الحكومية من الضرائب والأراضى واتساع العجز الذى قد يستمر لفترة أطول”.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج”، أن الاقتصاديون يراجعون توقعاتهم للنمو الاقتصادى فى هونج كونج فى عام 2020، مع تفاقم تأثير الفيروس الجديد فى ظل الركود الحالى الذى كان نتيجة للأزمة السياسية فى المدينة.
وصرحت الرئيسة التنفيذية فى هونج كونج كارى لام، أن الحكومة ستسعى للحصول على موافقة الهيئة التشريعية فى الإقليم على تمويل جديد لا يقل عن 3.2 مليار دولار للحد من تأثير تفشى فيروس “كورونا” فى المدينة، وقال تشان، إن الاحتياطيات المالية الحالية للحكومة تسمح لها بإطلاق تدابير مستدامة فى المستقبل القريب لتحقيق الاستقرار فى التوظيف ودعم الاقتصاد.