حذرت شركتا تصنيع الملابس الرياضية الألمانية “بوما” و”أديداس” من تسبب تفشى فيروس كورونا فى تعطيل أعمالهما فى الصين، حيث أدى إلى إغلاق المتاجر وانخفاض المبيعات بشكل حاد فى واحدة من أهم أسواقها.
وقالت “بوما”، اليوم الأربعاء، إنها أغلقت أكثر من نصف متاجرها فى الصين، متوقعة تأثيراً سلبياً على الإيرادات والأرباح فى الربع الأول من عام 2020، وفى الوقت نفسه، أعلن المنافس “أديداس” تراجع مبيعاته فى الصين بنسبة 85% على أساس سنوى منذ 25 يناير الماضى، كما أنه أغلق عدداً كبيراً من متاجره وشهد انخفاضاً واضحاً فى عدد العملاء فى المتاجر التى لاتزال تستقبل العملاء.
وأوضحت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، أن الاقتصاد الصينى وصل إلى طريق مسدود بعد التفشى السريع لفيروس كورونا المميت، حيث وضع بعض العمال فى حجر صحى وظل المستهلكون فى منازلهم.
وتقدم البيانات الحديثة التى أطلقتها الشركات الألمانية بعضا من التفاصيل الواضحة حتى الآن حول تأثير فيروس كورونا على صناعة الملابس الرياضية، البالغ قيمتها 250 مليار دولار سنوياً، والتى تعتمد بشكل متزايد على المستهلكين الآسيويين لتحقيق النمو، كما أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ والصين تعتبر أيضاً مراكز تصنيع رئيسية للملابس والأحذية.
يأتى ما يقرب من ثلث إيرادات شركتى “بوما” و”أديداس” من منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ولكن كلا الشركتين، قال إنه من السابق لأوانه تحديد حجم التأثير طويل الأجل بدقة على أعمالهما.
وقال “أديداس”، فى بيان، إن تفشى كورونا جعلهم يمرون بتأثير سلبى مادى على عملياتهم فى الصين، موضحة أنها شهدت أيضاً انخفاضات خارج البر الرئيسى للصين، خاصة فى كوريا الجنوبية واليابان، ولكنها لم تشهد أى تأثير تجارى كبير هناك.
وقال بيورن جولدن، الرئيس التنفيذى لشركة “بوما”، إن أعمال الشركة تأثرت بالطبع بشكل سلبى بتفشى كورونا هذا الشهر، وانتقل التأثير إلى المنطقة الأوسع، حيث عانت عائدات أسواق بوما الآسيوية الأخرى أيضاً، نظراً لانخفاض عدد السياح الصينيين، على الرغم من أن تلك المنطقة ساهمت فى تسجيل “بوما” مبيعات قوية نسبتها 22% فى العام الماضى، وكانت تلك المبيعات القوية، مدفوعة بالصين والهند.
ولكن الشركة اﻷلمانية، قالت إنها تتوقع أن تكون قادرة على بلوغ أهدافها لعام 2020 رغم الاضطرابات الأخيرة، مشيرة إلى أنها تعمل على افتراض أن الوضع سيصبح طبيعيا على المدى القصير، حيث أنها تتوقع أرباحاً قبل الفوائد والضرائب قيمتها تتراوح بين 500 مليون يورو و520 مليون يورو للعام بأكمله.