ارتفعت أسعار العديد من المكونات الصيدلانية بالنسبة إلى صانعى الأدوية الهنود بعد انتشار الذعر ونقص المواد الخام الصينية بسبب تهديدات فيروس “كورونا” المميت.
وقال راهول سونى، الرئيس التنفيذى لشركة “أوفرسيز” للرعاية الصحية، وهى شركة تصنيع أدوية مقرها مدينة جالاندهار، إن أسعار المضادات الحيوية الشائعة ارتفعت بنسبة 50% منذ ظهور المرض فى يناير الماضى.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز”، أن الصين تلعب دوراً حيوياً فى سلسلة التوريد العالمية للأدوية، وعلى الرغم من كونها واحدة من أكبر الدول المصدرة للأدوية فى العالم، إلا أن الهند تعتمد على الصين فى 70% من مكوناتها الدوائية الخام، وبالنسبة للعديد من المضادات الحيوية والأدوية الخافضة للحرارة – التى تقلل من الحمى – تبلغ نسبة التبعية حوالى 100%، كما يقول الخبراء.
وكشفت بيانات الصحيفة البريطانية، أن الأسعار ارتفعت فى الأسابيع الأخيرة بعد أن نفدت إمدادات الشركات الصينية بسبب القيود المفروضة على حركة المرور ونقص الموظفين.
وقال مسئول فى شركة “جينان فينر” للكيماويات، وهى شركة صينية لتصنيع المكونات الصيدلانية: “نحن نحمل عملائنا الهنود ضعف التكلفة وهذا يرجع جزئياً إلى نفاد المواد الخام”.
وأوضح المسئول، أن العديد من المصانع الكيماوية فى مقاطعتى هوبى، وخنان، المنكوبة بالمرض لم تتلق الموافقة على إعادة فتحها متوقعًا عودة الإنتاج الطبيعي بحلول منتصف مارس المقبل إذا تم السيطرة على تفشى الفيروس.
أشارت “فاينانشيال تايمز” إلى انه عادة ما تحتفظ شركات الأدوية الهندية بمخزون من المكونات لمدة تتراوح بين شهر وشهرين، ولكن المحللون حذروا من أن الشركات الكبيرة التى لديها مخزون أدوية متنوعة ستكون فى وضع أفضل لتجاوز هذا الاضطراب لكن الشركات الأصغر ستكون أكثر عرضة للخطر وقد تواجه الإفلاس.
وكشفت بيانات الصحيفة البريطانية، أن الشركات الأدوية الهندية تقترب من استنفاد إمداداتها من المواد الخام، ويأتى ذلك فى الوقت الذى يواجه فيه المستوردون تحديات فى تأمين إمدادات المواد الخام التى يتم الحصول عليها من الصين.
وقال فيرانشى شاه، مدير جمعية الشركات الهندية لصناعة الأدوية، إن عدم اليقين بشأن موعد إعادة تشغيل المصانع الصينية يعوق خطط الشركات الهندية فى المستقبل.