قالت وكالة أنباء “بلومبرج”، إن الحالة المزاجية السائدة بين الشركات الألمانية لم تتزعزع بشكل كبير بسبب تفشى فيروس “كورونا”، مما يوحى بأنهم رأوا تأثيراً قصير المدى لن يؤدى إلى تعطيل التعافى الذى بدأ فى العام الماضى.
وارتفع مؤشر معهد “إيفو” لثقة المستثمرين بشكل غير متوقع الشهر الحالى وكذلك مؤشر التوقعات، وأوضحت الوكالة الأمريكية، أن هذه الزيادة تأتى فى الوقت الذى ينتظر فيه المسئولون التنفيذيون لمعرفة ما إذا كان يمكن للسلطات السيطرة على تفشى الفيروس قبل أن يلحق المزيد من الضرر بالنمو الصينى والعالمى، وكانت الشركات قد خفضت بالفعل توقعات الأرباح بسبب الوباء الذى أغلق المصانع وقلص الطلب.
وأثبتت الدراسات الاستقصائية الأوروبية للنشاط أنها أقوى من المتوقع فى فبراير الجارى، مما يدل على بعض المرونة فى جميع أنحاء العالم، وفى المقابل أظهرت القراءات ضعفًا فى عدد من الدول الآسيوية، بالإضافة إلى انكماش حاد فى التصنيع اليابانى، وحتى فى الولايات المتحدة، انخفض مقياس النشاط التجارى إلى أدنى مستوى له فى 6 سنوات.
وقال رئيس معهد “إيفو” لأبحاث الاقتصاد، كليمنس فويست: “يبدو أن الاقتصاد الألمانى غير متأثر بالتطورات التى تحدث حول فيروس “كورونا”، حيث تشير نتائج المسح والمؤشرات الأخرى إلى نمو اقتصادى بنسبة 0.2% فى الربع الأول”.
وأوضحت “بلومبرج”، أن التداعيات الاقتصادية كانت موضوعًا رئيسيًا ناقشه رؤساء المالية العالمية في اجتماع “مجموعة العشرين” فى العاصمة السعودية الرياض الأسبوع الحالى.
وشهدت ألمانيا، أكبر اقتصاد فى المنطقة الأوروبية ركوداً فى الأشهر الـ3 الأخيرة من عام 2019، ولكن من المتوقع أن تعود إلى النمو فى الربع الحالى.
وسوف يقوم مكتب الإحصاء الوطنى، بتحديث تقديراته للناتج المحلى الإجمالى للربع الأخير من العام الماضى غدا الثلاثاء، جنبًا إلى جنب مع تفاصيل الإنفاق الاستهلاكى والصادرات والاستثمار.