قال سيفا كريشنان رئيس قطاع البترول والغاز الطبيعي في سيمنس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إنّ مصر على أعتاب التحول لمركز إقليمي لإنتاج وتصدير الغاز الطبيعي في المنطقة بعد أن كانت دولة مُستورِدة، وذلك بفضل الاكتشافات الأخيرة لحقول الغاز في شرق المتوسط.
أوضح أنه رغم ذلك يجب إدراك حقيقة هامة، وهي أن الوفرة لا تمثل سوى جزء من المعادلة – فالعصر الذهبي للغاز الطبيعي في مصر يعتمد أيضاً على التكنولوجيا التي سيتم استخدامها لتعزيز معدلات الإنتاج وتقليل الأثر البيئي.
ويأتي اكتشاف حقل ظهر البحري ليُمثل تحولا جوهريا لتطلعات مصر في قطاع الطاقة، وأنّ التكنولوجيا المطلوبة لاستخراج الغاز من تحت مياه البحر ومعالجته ونقله، تُعد في الحقيقة تكنولوجيا متعارف عليها حول العالم.
ولكن مع وجود المعوقات التي تواجه شركات البترول والمتعلقة بتوقعات انخفاض أسعار البترول والغاز الطبيعي على المدى الطويل، والحاجة الملحة للتعامل مع تحديات التغير المناخي، ويتجه قطاع الطاقة بأكمله نحو الاعتماد على تكنولوجيا أكثر تطوراً تعمل على خفض التكاليف وحماية الكوكب من التلوث.
وفي هذا الصدد، اتخذت سيمنس خطوات استراتيجية لمساعدة قطاع الطاقة في التغلب على التحديات التي تواجهه، من خلال تطوير حلول متقدمة للطاقة وضغط الهواء، بهدف المحافظة على الوزن الخفيف والحجم الصغير، مع توفير القوة اللازمة لاستغلال احتياطيات المياه العميقة.
وأكد أن سيمنس تلعب دوراً هاماً في مشروعات الحقول البحرية في مصر، حيث قامت الشركة بتوفير 6 توربينات صناعية والمولدات الكهربائية الخاصة بها لشركة بتروبل التي تتولى تطوير حقل ظهر. وفي هذا المشروع، يقوم نظام المولدات الذي قامت سيمنس بتوريده بإنتاج طاقة أكبر بحوالي 20% مقارنة بالمعدات المنافسة.
وتابع: التطلعات والآمال المعقودة على غاز شرق المتوسط لا يمكن إنكارها، وبالنظر لقصة النجاح الكبيرة لبناء كبرى محطات توليد الطاقة في العالم على أرض مصر، فمن الواضح أن قطاع الطاقة المصري جاد للغاية في تقليل تكاليف استهلاك الوقود وتقليل الانبعاثات الكربونية الضارة.
وشدد على أن باقة منتجات وحلول سيمنس ملائمة تماماً لمساعدة مصر على تحسين مؤشرات الاقتصاد الكلي وتقليل الأثر البيئي لحقول الغاز البحرية، وأخيراً بالطبع الدخول للعصر الذهبي لقطاع الغاز.