أنشأت شركة إيجيبت جولد المتخصصة فى صناعة الذهب والمجوهرات، مدرسة تكنولوجية تطبيقية لدعم صناعة الحُلى والمجوهرات بتكلفة تصل إلى 85 مليون جنيه، فى إطار دورها المجتمعى ودعم الصناعة، وتخطط الشركة لإنشاء 5 مدارس أخرى العام الحالى 2020.
قال مصطفى نصار رئيس مجلس الإدارة فى حوار لـ “البورصة”، إن شركات القطاع الخاص جزء من المجتمع، ولابد أن تحدث تكاملاً، ولفت إلى أهمية التدريب الفنى فى السوق المحلى، مقترحاً أن تدرب كل شركة ما بين 3 و5 طلاب على الأقل وتؤهلهم لسوق العمل.
وتابع نصار: “هذا التدريب سيساهم بشكل كبير فى إحداث طفرة، وتحقيق التنمية والاستفادة المتبادلة للشركة والمجتمع على حد السواء”.
وأوضح أن “إيجيبت جولد” لها دور كبير فى تعليم وتدريب الطلاب وتطوير صناعة الذهب والمجوهرات فى مصر، فهى رائدة فى صناعة الحلى والمجوهرات على مستوى السوق المحلى والشرق الأوسط منذ سنوات طويلة، وتسعى الشركة للتوسع فى استثماراتها ومبادراتها المجتمعية محلياً خلال الفترة المقبلة.
وأنشأت الشركة، مدرسة إيجيبت جولد للتكنولوجيا التطبيقية للحُلى والمجوهرات بالعبور على مساحة 10.5 ألف فدان بتكلفة تتراوح بين 80 و85 مليون جنيه.
وهذه التكلفة تتضمن الأعمال الإنشائية والأبحاث والدورات التدريبة التى أجرتها الشركة لتوفير نموذج ناجح فى صناعة الذهب يجمع بين التعليم الفنى والثانوى العام، وجرت الاستعانة بـ 10 خبراء من دول مختلفة منها ألمانيا والهند ولبنان والسودان، وغيرها.
وأوضح أن “إيجيبت جولد”، وقعت بروتوكول تعاون مع وزارة التربية والتعليم فى 3 سبتمبر2019، وانتهت من جميع الأعمال الإنشائية وافتتحت المدرسة فى السابع من أكتوبر من العام نفسه، أى تم التنفيذ خلال شهر و4 أيام فقط.
وأشار نصار، إلى أن المعدات والآلات التى تحتاجها صناعة الذهب بشكل عام باهظة الثمن.
واستوردت “إيجيبت جولد” جميع المعدات ومستلزمات المدرسة على أحدث طراز من عدة دول منها ألمانيا وإيطاليا وبلجيكا، ويبلغ إجمالى عدد طلاب الدفعة الأولى فى المدرسة 200 طالب، وأصدرت الشركة قراراً بتعيينهم جميعاً بعد التخرج بمصانع الشركة.
وأوضح أن المدرسة هى ترجمة لفكرة الحضانات، إذ تدرب الطلاب على صناعة الحُلى والمجوهرات، ومن المقرر أن تخريج 600 شاب من المدرسة بعد 3 أعوام، وتعتزم الشركة توفير مصانع صغيرة وورش عمل للخريجين، فضلاً عن المواد الخام لتصنيع الذهب والمصوغات.
كما ستشترى الشركة، منتجاتهم بعد تصنيعها لدعمهم وتشجيعهم، وبعد سنوات قليلة وتمكن هؤلاء الخريجين من سداد قيمة المعدات، ستترك لهم الشركة تلك المصانع ليصبحوا هم أصحاب العمل، والهدف من ذلك هو تحقيق التنمية المستدامة فى هذه الصناعة.
ولفت نصار، إلى أن المدرسة تمنح خريجيها شهادة من وزارة التربية والتعليم، وشهادة أخرى دولية معتمدة لتمكنهم من العمل داخل وخارج مصر، ويحق لطلاب المدرسة الالتحاق بالجامعات التى تنطبق عليها شروط التكنولوجيات التطبيقية، وهو ما يساهم فى فتح فرص عديدة لهم.
ولفت إلى أن العملية التعليمية بالمدرسة تنقسم لشقين الأول يختص بالمواد الثقافية والمسئول عن مناهجها وزارة التربية والتعليم، والشق الثانى يتمثل فى التعليم الفنى، والمسئول عنه “إيجيبت جولد” التى تمتلك مناهجها على مدار الـ20 عاماً الماضية، كما استعانت الشركة بمناهج المعاهد الفنية المتخصصة فى هذا المجال.
أضاف أن التعليم الفنى جزء أساسى فى نهوض أى صناعة، ودائماً يقوم أى الاقتصاد على الصناعة وليس التعليم النظرى فقط، مشدداً على أهمية الاسترشاد بتجارب الدول المتقدمة، ومن ضمنها ألمانيا التى يُمثل عدد خريجى التعليم الفنى بها 70% من إجمالى عدد المتعلمين فيها، ولذا فهى متربعة على عرش الصناعة.
وأشار إلى وجود توجهات ومبادرات رئاسية خاصة خلال الفترة الأخيرة للاهتمام بالمدارس الصناعية، وكانت إيجيبت جولد من أوائل الشركات التى تقدمت لتلك المبادرات، وتلقت الشركة تكليفاً من رئاسة مجلس الوزراء بإنشاء 5 مدارس جديدة لرفع الطاقة الاستيعابية فى مجال التدريب على صناعة الحُلى فى مصر.
وهذه المدارس ستقع فى محافظات الصعيد والوجه البحرى، إذ أن 40% من طلاب مدرسة العبور الحالية مغتربين من محافظات مختلفة منها أسوان والدقهلية وقنا وأسيوط والمنيا.
ولفت نصار، إلى أن “إيجيبت جولد” لديها مركز تدريب لصناعة الذهب فى السوق منذ عام 1999، ونجح فى تدريب 7880 طالباً يعملون فى هذا الحقل حالياً داخل وخارج مصر، وعينت الشركة ما لا يقل عن 1500 منهم فى مصانعها.
أشار إلى أن الشركة أجرت دراسة على السوق المحلى لرصد عدد الراغبين فى تعلم صناعة المجوهرات، إذ يوجد مابين 10 و15 طالباً يلتحقون سنوياً بجامعات خارجية متخصصة فى صناعة المجوهرات.
ووفرت الشركة 2.5 ألف فرصة عمل بمصانعها، وتستحوذ على 40% من الحصة السوقية محلياً وتصدر منتجاتها لنحو 26 دولة حول العالم.
وتنتشر منتجات “إيجيبت جولد” فى 90% من المتاجر الموجودة فى السوق المحلى، ويعد سوق الذهب الملاذ الآمن للادخار، وتدفع الاضطرابات السياسية والاقتصادية الدولية، العالم نحو الاستثمار فى الذهب.