يواصل فيروس “كورونا” الانتشار فى دول لم تسجل إصابات سابقة بالمرض، فى الوقت الذى يكافح فيه العالم لوقف زحفه، سواء كان ذلك بالبحث عن لقاح للقضاء عليه، أو تشديد الإجراءات الوقائية.
ونقلت وكالات أنباء ووسائل إعلام دولية فى تقارير إن حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس “كورونا” فى الصين القارية ارتفعت اليوم الخميس إلى 2744 حالة بعدما سجلت الساعات الأربع والعشرين الماضية وفاة 29 شخصا بالفيروس، فى أدنى حصيلة وفيات يومية تسجلها البلاد منذ حوالى شهر.
وقالت لجنة الصحة الوطنية فى تحديثها اليومى للإحصاءات المتعلقة بتفشى الوباء إن عدد الذين أصيبوا بالفيروس حتى اليوم فى الصين القارية “بدون هونغ كونغ وماكاو” ارتفع إلى حوالى 78.5 ألف شخص بعدما سجلت فى الساعات الأربع والعشرين الماضية إصابة 433 شخصا، الغالبية الساحقة منهم “409” فى مقاطعة هوبى، بؤرة الوباء فى وسط البلاد.
وتعد هذه أدنى حصيلة وفيات يومية تسجل فى الصين القارية منذ 29 يناير عندما تم الإبلاغ عن 26 حالة وفاة جديدة بالفيروس.
وفى المقابل فإن حصيلة الإصابات الجديدة خارج هوبى عادت للارتفاع الخميس بعدما سلكت منحى تنازليا طوال الأسبوع الماضى بلغ أدناه الأربعاء بتسجيل خمس إصابات جديدة فقط “مقابل 24 سجلت الخميس”.
انتشار الفيروس في إيران
وأعلنت إيران اليوم الخميس ارتفاع عدد الوفيات جراء كورونا الجديد إلى 22 حالة، فيما وصل عدد الإصابات بالفيروس لـ141 إصابة مؤكدة.
وبحسب الإحصائيات الرسمية فى إيران، فقد تم تسجيل 3 وفيات جديدة بسبب كورونا، الأمر الذى رفع العدد الإجمالى للوفيات بهذا الفيروس إلى 22 حالة، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.
وأضافت الوكالة أنه تم تسجيل 22 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا الجديد، الأمر الذى يرفع من العدد الإجمالى للإصابات من 139 إلى 141 إصابة.
وأوضحت الوكالة أن الإصابات المسجلة موزعة على 20 محافظة فى إيران، وأن 11 محافظة تعد خالية من الفيروس حتى الآن.
وقالت إن العدد الأكبر من الإصابات بفيروس كورونا الجديد تم تسجيله فى محافظة قم، وسط البلاد، حيث بلغ عدد الإصابات 63 إصابة.
وحلّت طهران فى المركز الثانى من حيث عدد الإصابات بالفيروس، وسجلت 26 إصابة، بينما تم تسجيل 17 إصابة فى محافظة كيلان شمالى البلاد.

كذلك تم تسجيل إصابة واحدة فى كل من محافظات خراسان وكهكيولية وبوير أحمد ولرستان وهمدان وأذربيجان الغربية.
وذكر التلفزيون الحكومي أن الرئيس الإيراني حسن روحانى قال يوم الأربعاء الماضى إنه لا خطط لدى إيران لفرض حجر صحي على أى مدن ومناطق رداً على تفشى فيروس كورونا المستجد فى البلاد.
وقررت الرياض تعليق دخول الراغبين فى أداء العمرة إلى أراضيها بصفة مؤقتة، وذلك ضمن سلسلة إجراءات احترازية هدفها منع تفشى فيروس كورونا المستجد بالمملكة، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية السعودية فى بيان ليل الأربعاء.
وأعلنت السعودية أنها علقت مؤقتا دخول الراغبين فى أداء العمرة إلى أراضيها، وذلك فى إطار سلسلة إجراءات احترازية ترمى إلى منع تفشى فيروس كورونا المستجد بالمملكة.
السعودية توقف رحلات العمرة وزيارة المسجد النبوى
وقالت وزارة الخارجية السعودية فى بيان إنه فى إطار “إجراءات وقائية استباقية لمنع وصول الفيروس إلى المملكة وانتشاره” تقرر “تعليق الدخول إلى المملكة لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوى الشريف فى المدينة المنورة مؤقتا، وتعليق الدخول إلى المملكة بالتأشيرات السياحية للقادمين من الدول التى يشكل انتشار فيروس كورونا الجديد منها خطراً”.
وأعلنت الوزارة أيضاً “تعليق استخدام المواطنين السعوديين ومواطنى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بطاقة الهوية الوطنية للتنقل من وإلى المملكة”، لكنها استثنت من ذلك “السعوديين الموجودين فى الخارج فى حال كان خروجهم من المملكة ببطاقة الهوية الوطنية، ومواطنى دول مجلس التعاون الموجودين داخل المملكة حاليا، ويرغبون فى العودة منها إلى دولهم، فى حال كان دخولهم ببطاقة الهوية الوطنية”.
وأوضحت الخارجية السعودية أيضا أن الهدف من ذلك هو أن “تتحقق الجهات المعنية فى المنافذ من الدول التى زارها القادم قبل وصوله إلى المملكة، وتطبيق الاحترازات الصحية للتعامل مع القادمين من تلك الدول”.

وأوردت قناة الإخبارية السعودية الحكومية أن السلطات بدأت بتعليق السفر ببطاقة الهوية الوطنية عبر جسر الملك فهد الرابط بين السعودية والبحرين.
وأكد بيان الوزارة أن “هذه الإجراءات مؤقتة، وتخضع للتقييم المستمر من قبل الجهات المختصة”، مشيرة إلى “دعمها لكافة الإجراءات الدولية المتخذة للحد من انتشار الفيروس”.
وأضافت أن الجهات الصحية بالمملكة “تتابع عن كثب تطورات انتشار فيروس كورونا”، وطلبت من مواطنيها عدم السفر إلى الدول التى تشهد انتشارا للفيروس.
وتستقطب العمرة شهريا مئات آلاف المسلمين من مختلف بلدان العالم، ويأتى القرار السعودى قبل شهرين من حلول شهر رمضان حين تتضاعف أعداد المعتمرين.
ويعد المعتمرون والحجاج فى مكة أكثر عرضة للعدوى، نتيجة لظروف الازدحام الشديد فى أماكن الصلاة وتناول الطعام وفى وسائل النقل.
ويأتى القرار السعودى فيما يواصل الفيروس انتشاره عبر العالم بوصوله إلى أمريكا اللاتينية حيث سجلت الأربعاء أول إصابة فى البرازيل، واستمراره فى الوقت نفسه بالتمدد فى أوروبا وآسيا، ما يثير قلقا عالميا خصوصا مع انتشاره فى نحو اربعين دولة.
البحرين تعلق الدراسة لمدة أسبوعين
وقررت وزارة التربية البحرينية تعليق الدراسة فى المدارس الحكومية والخاصة لمدة أسبوعين ابتداء من الأربعاء، بعدما تبين أن أحد المصابين سائق حافة مدرسية.
وكانت وزارة الصحة البحرينية أعلنت الثلاثاء تسجيل 15 إصابة، بينهم ست سعوديات، بعد عودتهم من إيران عبر دبى أو الشارقة فى الإمارات، ليرتفع عدد الحالات فيها إلى 23 على الأقل.
وكشفت وزارة الصحة الكويتية فى مؤتمر صحفى، الخميس، عن رصد 43 حالة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد فى البلاد.
وأشارت الوزارة إلى أنه جرى عزل جميع المصابين بفيروس كورونا وفق البروتوكولات الطبية، مؤكدة أن جميع الإصابات المسجلة فى الكويت هى لأشخاص قدموا من إيران.
وفيما يتعلق بالإجراءات التى اتبعتها الكويت فى مواجهة الفيروس، فقد شملت تفعيل برامج الرصد والاستجابة فى وزارة الصحة منذ بداية انتشار الفيروس، كما تم دعم تأمين المستلزمات الطبية والمختبرات بالكواشف الفيروسية لمنع تفشى المرض.
وبيّنت الوزارة أنه جرى تطبيق الحجر الصحى للمصابين بكورونا وفق توصيات منظمة الصحة العالمية ذات الصلة.
وأعلنت وزارة الصحة العراقية، الخميس، عن إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع عدد الإصابات المسجلة فى البلاد إلى 6 حالات.
وأوضحت الوزارة فى بيان أن الحالة السادسة المصابة بفيروس كورونا الجديد، الذى يشكل تفشيه قلقا واسعا حول العالم، تعود لشاب عراقى عاد إلى البلاد من إيران.
اكتشاف إصابات فى العراق وعدة دول
وجاء فى بيان صادر عن المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية، سيف البدر، أن الوزارة اكتشفت حالة “شاب فى بغداد مصاب بفيروس كورونا المستجد كان قد عاد للعراق من إيران وراجع إحدى المؤسسات الصحية فى بغداد وأجريت له الفحوصات المختبرية وتمّ الحجر عليه ليتبين فيما بعد أن نتيجة الفحوصات المختبرية إيجابية”.
وأعلنت السلطات الصحة الرومانية، الخميس، عن أول إصابة بفيروس كورونا فى البلاد، فيما سجلت النرويج والدنمارك أول إصابة بالفيروس.
وقال وزير الدولة بوزارة الصحة فى رومانيا، هورياتو مولدوفان: “تلقينا نتائج مخبرية إيجابية لفيروس كورونا من معهد ماتى بالس فى بوخارست تعود لمريض من مقاطعة غورج”.

كما أعلنت وزارة الخارجية الرومانية أن مواطنا إيطاليا كان متواجد على أراضيها خلال الفترة من 18 إلى 22 فبراير تم تشخيص إصابته بفيروس كورونا لدى عودته إلى بلاده.
وأعلنت السلطات الصحية النرويجية تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا فى البلاد لشخص عاد من الصين الأسبوع الماضي، لكنها أكدت أن المريض ليس فى وضع خطر.
وصرحت المسئولة فى المعهد النرويجى للصحة العامة لاين فولد بأن “الشخص ليس مريضا، إنه بصحة جيدة ولا تظهر عليه أى عوارض ونستبعد أن يكون قد نقل العدوى” لآخرين.
وذكرت الدنمارك أن حالة الإصابة الأولى بكورونا والتى سجلت فى البلاد هى لشخص عائد من شمالى إيطاليا.
وقال مسئولون كوريون جنوبيون فى مجال الدفاع، الخميس، إن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة قررتا تأجيل تدريبات عسكرية مشتركة بينهما حتى إشعار آخر فى ظل تفش متنام لفيروس كورونا فى كوريا الجنوبية، حيث أصيب جنود من البلدين بالمرض.
إصابات فى الجيشين الأمريكى والكورى
وكان الجيش الأمريكى أعلن عن أول حالة إصابة بالفيروس فى صفوفه، الأربعاء، وهى لجندى يبلغ من العمر 23 عاما فى معسكر كارول على بعد نحو 20 كيلومترا من مدينة دايغو، حيث يوجد معظم المصابين بكورونا فى كوريا الجنوبية.
وبدوره أعلن جيش كوريا الجنوبية أيضا عن بعض الإصابات فى صفوفه وألزم معظم أفراده بالبقاء فى قواعدهم.
فيسبوك يحظر إعلانات علاج “كورونا “.. وواشنطن تخصص 2.5 مليار دولار لمواجهة الفيروس
كما أعلنت شركة فيسبوك، أمس الأربعاء، أنها ستحظر الإعلانات عن منتجات تعرض علاج فيروس كورونا أو الوقاية منه بالإضافة إلى الإعلانات التى تثير حالة من الهلع حول الوضع.
وقال متحدث باسم الشركة إن الإعلانات التى تتضمن رسائل مثل “أقنعة الوجه التى تضمن الوقاية من انتشار الفيروس بنسبة 100 بالمئة” لن يُسمح بنشرها، كونها مضللة.
وأفاد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مساء الأربعاء، بأنه تم تسجيل 15 حالة إصابة بفيروس كورونا، فيما عيّن نائبه مايك بنس مسؤولا عن ملف مكافحة الفيروس.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحفى خصصه للحديث عن الفيروس الذى تفشى فى الصين ويواصل انتشاره فى العالم إنه “بفضل كل ما فعلناه فإن الخطر على الشعب الأمريكى يبقى متدنيا جدا”، منتقدا خصومه الذين “استهزؤوا” فى البداية بالقرارات التى اتخذتها إدارته لمواجهة الفيروس.
وأوضح الرئيس الأميركى أن “الكونغرس خصص 2.5 مليار دولار لمواجهة كورونا وقد نحتاج المزيد و”تهديد الفيروس يظل منخفضا بالنسبة للشعب الأمريكي”.
وأشاد ترامب بالرئيس الصيني، شى جين بينغ، لافتا إلى أنه يعمل بجد لمكافحة انتشار فيروس كورونا.