حذرت رئيسة البنك الاحتياطى الفيدرالى السابقة جانيت يلين، خلال حدث هام في معهد بروكينز فى ولاية ميشيجان، من خطر فيروس “كورونا” على النمو العالمى وإمكانية تسببه في معاناة الاقتصاد الأمريكى من ركود.
ويصنف الركود الاقتصادى على أنه انخفاض في نسبة الناتج المحلي الإجمالي للبلاد على مدى ربعين سنويين متتاليين على الأقل.
يذكر أن فيروس “كورونا” قد أصاب نحو 82 ألف شخص وأودى بحياة ما يزيد على 2.800 شخص، كما أنه انتشر في 40 دولة حول العالم، مما تسبب فى إغلاق المتاجر والمصانع والمدن وتسبب أيضا في فرض قيود على السفر والتسوق وغيرها من الأنشطة الاقتصادية.
وتسبب هذا الفيروس المميت في اتخاذ العديد من اﻷعمال التجارية الأمريكية، مثل “أبل” و”ديزنى” و”ستاربكس”، قرار بإغلاق فروعها فى الصين، واختار البعض خفض عدد ساعات العمل، كما حذرت العديد من الشركات من اضطراب سلاسل الإمداد وانخفاض طلب المستهلكين.
وأضافت يلين، التى ترأست الاحتياطى الفيدرالى بين عامى 2014 و2018، أن خطر ركود الاقتصاد الأمريكى يعتمد على شدة انتشار الوباء، مشددة على أن الاقتصاد اﻷمريكي قوي.
وقالت: “إذا لم يصب كورونا الاقتصاد الأمريكى بشكل مباشر، فإن احتمالية إضعاف الاقتصاد الأمريكى ستقل، ولكن ضعف النمو الاقتصادى حول العالم قد يتسبب فى ركود الاقتصاد الأمريكى.
وأضاف أن البنك الإحتياطى الفيدرالى لديه إمكانيات متاحة حاليا وقد يدعم القوة الشرائية للمستهلكين والأسواق المالية بالإضافة إلى الاقتصاد الأمريكى ولكنه لن يستطيع حل جميع المشكلات، كما أن السياسة المالية ستلعب دورا أكثر فعالية إذا ساء الوضع.
ولم تتوقع يلين هذا الركود الوشيك عندما شاركت فى المنتدى العالمى لقطاع الأعمال التجارية فى شهر نوفمبر الماضى، مما يدل على أن فيروس كورونا قد غير سريعا من النظرة الاقتصادية العالمية.
وقالت آنذاك إنها تراهن أنه لن يكون هناك ركود في العام المقبل، ولكنها أعربت عن قلقها بسبب تزايد توزيع الثروة غير العادل والحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، بالإضافة إلى قدرة الاحتياطى الفيدرالى المحدودة فى دعم الإقتصاد بعد أن خفض أسعار الفائدة ثلاثة مرات متتالية فى أقل من عام واحد، مما رفع من توقعاتها بخصوص احتمالية ركود الاقتصاد الأمريكى.