تستهدف مجموعة “كيماويات البناء الحديث”، زيادة مبيعاتها بنسبة 30%، خلال العام الجارى لتصل إلى 1.3 مليار جنيه مقارنة بنحو مليار جنيه خلال 2019.
قال المهندس كريم مصطفى، مدير التطوير فى “كيماويات البناء الحديث” إن المجموعة تستهدف زيادة توريد منتجاتها إلى المشروعات القومية الكبرى، وطرح منتجات اقتصادية جديدة تناسب الفئات التى تبحث عن المنتجات التقليدية.
وتعمل “كيماويات البناء الحديث” بقطاع منتجات وحلول البناء وتمتلك نحو 16 مصنعاً تنتج نحو 400 منتج، من الدهانات وكيماويات البناء والمواد العازلة للمياه والحرارة والصوت والمركبات الإيبوكسية، بالإضافة إلى الأدوات الصحية.
أضاف مُصطفى لـ”البورصة” أن الشركة تستهدف فتح أسواق تصديرية جديدة فى قارة أفريقيا، وطرح منتجات ذات جودة مميزة غير متوفرة محليًا.
أشار إلى أن المجموعة أضافت خطوط إنتاج جديدة وطورت التكنولوجيا الخاصة بمصانعها خلال الفترة الماضية، بنحو 100 مليون جنيه، لزيادة كفاءة المصانع وجودة المنتجات، فضلا على تطوير معامل المجموعة، خصوصًا معامل تطوير المنتجات الإيبوكسية.
وقال إن التصدير هو الهدف ذو الأولوية لدى الشركة منذ إنشائها فى 1979، ولكن نظرًا للطفرة الإنشائية التى تعيشها مصر حاليًا، فإنها أضحت تولى اهتمامًا كبيراً بالسوق المحلى، للاستفادة من المشروعات القومية.
أضاف أن التوسع فى تقديم خدمات المدن الذكية، فتح مجالًا لترويج منتجات لم تكن معروفة محليًا، وكانت المجموعة تنتجها لخدمة الأسواق العالمية، فضلاً على إسناد المشروعات العقارية الكبرى لمكاتب استشارية أجنبية، ما خلق فرصًا جديدة لها.
أوضح مصطفى أن المجموعة استثمرت نحو 2 مليون جنيه، فى الأكاديمية الخاصة بها، لزيادة الوعى لدى العاملين فى المجال الإنشائى بأحدث التكنولوجيات المتبعة فى مجال مواد البناء.
أشار إلى تدريب نحو 50 فردًا منذ افتتاحها قبل ما يقرب من عامين، وشملت التدريبات كل التخصصات، من الصنايعية والمهندسين والمقاولين والاستشارين.
وقال مصطفى، إن أبرز المُشكلات التى تواجه صادرات الشركة إلى السوق الأفريقى، هى النقل واللوجيستيات، الأمر الذى يرفع سعر المنتج ويجعله غير منافس مقارنة بنظيره الصينى، على الرغم من أن منتجاته ذات جودة أعلى وتكنولوجيا أحدث.
أضاف أن تكلفة نقل حاوية إلى أبعد نقطة فى أوروبا، قد تصل نحو 300 دولار، بينما أقرب نقطة فى أفريقيا تصل تكلفتها إلى 5 آلاف دولار وذلك بسبب نُدرة خطوط الشحن للعواصم الأفريقية، كما أن الوصول لبعض الدول يتطلب التنقل بين عدة موانئ.
وقال حاتم مهدى، مدير مبيعات القطاع الإيبوكسى بمجموعة “كيماويات البناء الحديث”، إن نفاذ الصادرات الصينية إلى الدول الأفريقية أكثر سهولة، بسبب أن النقل يتم بشكل جماعى لعدة منتجات ومجموعة شركات مما يُخفض قيمة التكلفة النهائية.
أضاف أن العمل تحت مظلة الدولة يفتح الأبواب المغلقة أمام الصادرات المصرية وعلى سبيل المثال تصل تكلفة المشاركة فى المعارض الخارجية لنحو 1200 دولار للمتر المربع وهى تكلفة ضخمة بالنسبة للشركات.
وأوضح مهدى أن مخاطر الطرق البرية تهدد خطوط سير الصادرات المصرية إلى هناك، مثل التعرض لخطر الإرهابين فى ليبيا.
أشار إلى أن أبرز الأسواق التى تعتمد عليها المجموعة بشكل أساسى، هى ليبيا، والسودان، وفرنسا، وكرواتيا وروسيا ومختلف دول القارة الأوروبية.
وطالب مهدى بتخفيض أسعار الطاقة للمصانع سواء الغاز أو الكهرباء، حتى تتمكن الشركات المصرية، من تخفيض أسعارها وزيادة تنافسيتها العالمية، حيث أن بند الطاقة له تأثير كبير على إجمالى التكلفة الصناعية للمنتج.
وقال إن أبرز العقبات التى تواجه المجموعة هى المنافسة مع منتجات “بير السلم”، والتى تضر بسمعة المنتج المصرى وتتسبب فى توجه المستهلك المحلى إلى المنتج المستورد.
أضاف أن المجموعة تعتمد على نحو 100 موزع فى مختلف أنحاء الجمهورية، بالإضافة إلى 20 فرعا خاص بها.
أوضح أن “كيماويات البناء الحديث” تشارك بمنتجاتها فى مشروعات العاصمة الإدارية، والمدن الصناعية، ومدن العلمين الجديدة، ورشيد الجديدة والمنصورة الجديدة.