قال بنك “جولدمان ساكس” إن العالم يواجه أكبر صدمة في الطلب على السلع الأساسية منذ الأزمة المالية العالمية فى ظل انتشار فيروس “كورونا” الذي هز الأسواق من آسيا إلى الولايات المتحدة وأوروبا.
وقال جيف كوري، رئيس أبحاث السلع العالمية بالبنك الأمريكى إن خلل النشاط الاقتصادي في الصين أدى إلى فقدان ما يقدر بنحو 4 ملايين برميل يوميًا من الطلب على البترول، مقارنة بـ 5 ملايين برميل في الركود العظيم في عامي 2008 و 2009.
ومع الإبلاغ عن حالات جديدة في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط والولايات المتحدة، من المحتمل أن تنتشر الآثار الاقتصادية إلى المحيط الأطلسي خلال الشهر المقبل.
وأضاف كورى، “سعة التخزين المحدودة في الصين تتملأ بسرعة، الأمر الذى يجلب المزيد من المخاطر السلبية في نهاية المطاف”.
ومن المرجح أن تؤدي توقعات التحفيز النقدي والمالي لإنقاذ الطلب المؤجل إلى حدوث تقلب أسعار السلع الأساسية في المستقبل.
وفى المقابل قال “جولدمان ساكس” إن الذهب لديه “مناعة ضد الفيروس” وتفوق على أصول الملاذ الآمن الأخرى مثل الين الياباني أو الفرنك السويسري.
وقال كوري، إنه تم إلغاء حوالي 45٪ من عمليات الإبحار المقررة لسفن الحاويات من آسيا إلى أوروبا في الأسابيع الأربعة التالية لعطلة العام القمري الجديد في أواخر يناير الماضى، وهذا يعني أن زيادة النشاط الصيني الشهر الحالى قد تكون بطيئة بالنظر إلى الحقائق المادية لإعادة بدء سلاسل التوريد العالمية.