تباطأ النمو الاقتصادى السويسرى بشكل طفيف فى نهاية العام الماضى، مما يسلط الضوء على بعض الهشاشة التى يواجها فى ظل انتشار تفشى فيروس “كورونا” المميت.
ذكرت وكالة أنباء “بلومبرج”، أن الربع الأخير من العام الماضى شهد انخفاضًا فى صادرات السلع واستثمار الآلات، مما يعكس ضعف الطلب العالمى وعدم اليقين.
يأتى ذلك فى الوقت الذى برزت فيه البيانات الضعيفة فى ألمانيا المجاورة، والتى تعانى من مشاكل في قطاع الصناعات التحويلية، وفى الوقت الذى توقع فيه المحللون ارتفاع معدل النمو العام الحالى، فإن تأثير الفيروس قد سحب البساط من تحت عملية التعافى.
وفى الربع الأخير من العام الماضى كان النمو السويسرى مدعومًا بزيادة الإنفاق الاستهلاكى، حيث أعلن مكتب الإحصاء فى البلاد أن قفزة فى استثمارات الطائرات رفعت الاستثمار الإجمالى، لكن الآلات والمعدات الكهربائية تراجعت مع التطور الدولى.
وقالت منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية، الأسبوع الحالى، إن النمو العالمى سيتباطأ العام الحالى بوتيرة أضعف منذ الأزمة المالية، كما حذر من أن الاقتصاد العالمى قد يتقلص الربع الأول من عام 2020.
وأوضحت الوكالة الأمريكية، أن هذا التباطؤ سيمتد إلى سويسرا التى تعتمد بشدة على الصادرات ولذلك من المحتمل أن يتم تنقيح توقعات النمو العام الحالى، وفى الوقت الحالى سوف تتمكن الشركات التى تأثرت أعمالها بالفيروس من التقدم بطلب للحصول على برنامج ساعات عمل مخفضة، والذى بموجبه تدفع الدولة النقص فى أجور العمال.