أجرى الاحتياطي الفيدرالي الأمريكى خفضا طارئا لأسعار الفائدة على الدولار، بمقدار نصف نقطة مئوية اليوم الثلاثاء، وهو أكبر انخفاض مسجل منذ الأزمة المالية العالمية، وذلك في محاولة منه لحماية أطول توسع اقتصادي على الإطلاق في البلاد من تأثير تفشي فيروس كورونا المميت.
وقال الاحتياطي الفيدرالي، في بيان صدر عنه، إن فيروس كورونا يمثل خطر متنامي بالنسبة للنشاط الاقتصادي.
وأضاف البنك في بيانه: “في ظل هذه المخاطر وفي خطوة داعمة لتحقيق أقصى قدر من أهداف التوظيف واستقرار الأسعار، قررت اللجنة الفيدرالية الأميركية للسوق المفتوحة خفض النطاق المستهدف لسعر الصناديق الفيدرالية بمقدار نصف نقطة مئوية”.
وأشارت وكالة أنباء “بلومبرج” إلى أن قيمة الأسهم الأمريكية ارتفعت بعد إعلان الاحتياطي الفيدرالي عن خفض أسعار الفائدة في البلاد.
وأشار البنك المركزي اﻷمريكي إلى أنه يراقب عن كثب التطورات وتداعياتها على التوقعات الاقتصادية، كما أنه يعتزم استخدام أدواته المالية ويتصرف حسب الحاجة من أجل دعم الاقتصاد”.
كان التصويت على الخفض الطارئ ﻷسعار الفائدة إلى ما يتراوح بين 1% إلى 1.25% بالإجماع.
وأشار الاحتياطي الفيدرالي في البيان أيضا إلى أن أساسيات الاقتصاد اﻷمريكي لا تزال قوية.
جاءت هذه الخطوة بعد ساعات من إعلان رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول والقيادات المالية من مجموعة الدول السبع أنهم سيستخدمون جميع الأدوات المناسبة لتحقيق نمو قوي ومستدام والحماية ضد المخاطر السلبية.