توقع متعاملون بالبورصة المصرية أن تشهد تعاملات الجلسات المقبلة مزيدًا من التراجع فى ظل انخفاض معدلات السيولة اليومية وحاجة السوق لمزيد من المحفزات على الاستثمار فى الأسهم عبر خفض الفائدة وإلغاء الضرائب على التعاملات، وتمثيل كل قطاعات الاقتصاد المصرى بالبورصة.
أغلق المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 على تراجع بنسبة 1.91% خلال جلسة أمس الأربعاء، ليستقر عند مستوى 12182.46 نقطة، وصعد مؤشر EGX70 EWI للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.3% ليغلق عند مستوى 1141.3 نقطة.
سجل السوق قيم تداولات 482.9 مليون جنيه، من خلال تداول 153 مليون سهم، بتنفيذ 17.8 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 173 شركة مقيدة، ارتفع منها 47 سهمًا، وتراجعت أسعار 80 ورقة مالية، في حين لم تتغير أسعار 46 سهمًا أخرى، ليستقر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة عند مستوى 636.5 مليار جنيه، فاقدًا نحو 5.3 مليار جنيه خلال الجلسة.
وتوقع هشام حسن، مدير الاستثمار بشركة اتش دى لتداول الأوراق المالية، أن يستهدف السوق مستوى 12000 نقطة خلال جلسة اليوم، بعدما فشل فى التماسك عند مستوى 12250 نقطة.
وأوضح حسن، أن السوق كان ضعيفًا قبل تأثره بتداعيات انتشار فيروس كورونا الصيني الفترة الأخيرة، لذلك يحتاج السوق المصرى قرارات داعمة للبورصة تكون الحكومة طرفًا فيها مثيلة لما حدث بالسوق الأمريكى.
وأعلن الفيدرالي أول أمس عن خفض طارئ لأسعار الفائدة 50 نقطة أساس تحسبا لما أطلق عليه”المخاطر المتزايدة” لتفشي فيروس “كورونا”، فيما أكد الفيدرالي أن الأساسيات الاقتصادية الأمريكية “ما زالت قوية” وتعهد باستخدام أدواته والعمل على دعم الاقتصاد.
وتعد هذه المرة الثالثة فقط خلال الـ 25 عاما الماضية التي يقوم فيها مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض طارئ لأسعار الفائدة، كما أن تخفيض أمس يعد الأكبر منذ أكتوبر 2008.
ونصح حسن المستثمر متوسط وطويل الأجل، إلى ترقب وصول السوق إلى مستويات وقف الخسائر بين 12000 و11860 نقطة، خاصة أن الوقت الحالى يعد فرصة للتجميع والشراء فى الأسهم القوية ماليًا.
وانخفض مؤشر EGX50 متساوي الأوزان بنسبة 0.45% مستقرًا عند مستوى 1672.1 نقطة، وتراجع مؤشر “EGX30 capped” بنسبة 1.34% ليغلق عند مستوى 13940.8 نقطة، كما تراجع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا 0.65% مستقرًا عند مستوى 1243.8 نقطة.
قال عادل عبدالفتاح، رئيس مجلس إدارة شركة ثمار لتداول الأوراق المالية، إن البورصة المصرية تتفاعل مع الأسواق العالمية بشكل أكثر حدة مع التراجعات فقط، بسبب انخفاض معدلات السيولة وضعف العمق في السوق.
واضاف أن جلسة أمس تأثرت بالحركة التصحيحية لسهم البنك التجارى الدولى فضلًا عن تصحيح معظم الأسهم ذات السيولة الضعيفة لأعلى في نهاية الجلسة، موضحًا أن التحسن في سهم “مصر الجديدة للإسكان والتعمير” أشار إلى تحسن متوقع في السوق.
وارتفع سهم “مصر الجديدة” 0.66% خلال جلسة أمس، ليغلق عند 4.58 جنيه، بينما تراجع سهم “التجاري الدولي” 2.9% ليصل سعره إلى 76.04 جنيه.
ورجح عبدالفتاح، إغلاق البورصة اليوم في المنطقة الخضراء، وأن يختبر السوق مستويات 12250-12300 نقطة.
ونصح المستثمرين بمحاولة الحفاظ على الجزء الأكبر بالسيولة داخل المحافظ الاستثمارية، بجانب الاهتمام بالأسهم ذات الملاءة المالية القوية ونتائج الأعمال الجيدة، وعدم الاندفاع في بيع الأسهم.
واتجه صافي تعاملات الأجانب وحدهم نحو الشراء بقيمة 21.9 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 30.1% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافي تعاملات المصريين والعرب نحو البيع، مسجلاً 164.9 ألف جنيه، و21.77 مليون جنيه على التوالي، بنسبة استحواذ 60.94%، و8.98% من التداولات.
ونفذ الأفراد 49.54% من التعاملات، متجهين نحو البيع، باستثناء الأفراد المصريين الذين سجلوا صافي شرائي بقيمة 43 مليون جنيه، فيما اقتنصت المؤسسات 50.46% من التداولات متجهين نحو البيع، باستثناء المؤسسات الأجنبية التي سجلت صافي شرائي بقيمة 21.95 مليون جنيه، فيما سجلت المؤسسات المصرية والعربية صافي بيعي بقيمة 43.2 مليون جنيه، و14.14 مليون جنيه على الترتيب.