شاركت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، والدكتور محمد عمران رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي للمرأة الذي يعقد في القاهرة لأول.
وألقت السفيرة نبيلة مكرم، كلمة فى جلسة بعنوان “مصر: الهجرة والشمول”، أعربت عن اعتزازها بالمشاركة في هذا الحدث الهام، والذى تعد إقامته في مصر للمرة الأولى تأكيداً على ما توليه الدولة المصرية من اهتمام كبير بالمرأة، فالحكومة المصرية تشهد في هذه المرحلة تواجد 8 وزيرات تحملن ملفات هامة للغاية، مما يعكس ثقة القيادة السياسية في قدرة المرأة المصرية على صناعة الفارق وإضافة المزيد من العمل في مختلف التخصصات لتصبح شريكة أساسية في بناء مصر الجديدة.
وتواصلت فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي للمرأة، الذي يعقد في القاهرة لأول مرة تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ويشرف على تنظيمه المجلس القومي للمرأة بالتعاون مع شركة ذا وركس، ويستمر لمدة يومين.
وأشارت مكرم إلى التعاون البناء والمستمر بين الوزارة والمجلس القومي للمرأة في عدد من المبادرات والأنشطة آخرها مبادرة “مراكب النجاة” التي تستهدف التصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية، وكذلك التعاون في تنظيم مؤتمر “مصر تستطيع بالتاء المربوطة”، الذي سلط الضوء على نجاحات المرأة المصرية بالخارج.
واختتمت وزيرة الهجرة كلمتها بأن مصر تعد نموذجا حيا للتعايش، يعيش على أرضها مختلف الجنسيات والأديان وجميعهم في تعايش دائم دون عنصرية أو تمييز، وفي الختام تم تكريم السفيرة نبيلة مكرم بإهدائها درع المنتدى.
من جانبه، أعرب الدكتور محمد عمران رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، عن بالغ سعادته لمشاركته فى هذا المنتدى الهام.
وتحدث عمران عن دور الهيئة في تمكين المرأة اقتصادياً، وذلك عن طريق الزام الشركات المدرجة فى البورصة بتمثيل السيدات فى مجالس الإدارات بوجود سيدة على الأقل، ومن المنتظر فى المرحلة القادمة زيادة نسبة السيدات إلى 25% من مجالس إدارة الشركات المدرجة في سوق المال المصري.
وأشار عمران، إلى أن كفاءة الشركات التى تمثل النساء بنسبة فى مجالس إداراتها أعلى بكثير عن مثيلاتها من الشركات التي لا تمثل النساء فى مجالس إداراتها، وأوموضحاً أن الناتج الإجمالي العالمي سوف يزيد بنسبة 35% إذا تم تمكين النساء اقتصادياً وتحقيق المساواة بين الجنسين وزيادة معدلات تكافؤ الفرص.
أكد عمران، أن السيدات فى مصر تمثلن 70٠% فى مجال تمويلات المشروعات متناهية الصغر وأن معدلات التعثر لديهن أقل بكثير من الرجال.
وفى جلسة بعنوان “المرأة فى مجالس الإدارات” تحدثت السفيرة جيلان المسيرى المدير الإقليمي بالإنابة لهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وعبرت عن سعادتها بالمشاركة في هذا المنتدى الهام.
وتحدثت حول دور هيئة الأمم المتحدة في مصر في دعم ومساندة النساء، واستعرضت الانجازات التي حققتها الهيئة في مجالات تحقيق المساواة، وتوفير الحماية، والشمول المالي سعيا لتحقيق ريادة النساء، وشددت على التقدم الملحوظ الذي شهدته حقوق المرأة في مجالات التعليم والصحة الانجابية.
وأكدت جيلان المسيرى أن هذا العام يشهد حدثاً تاريخياً بمرور 25 عاماً على انعقاد المؤتمر الرابع للمرأة فى بكين، وموضحة أن الكثير من الدول قد تبنت إعلان ومنهاج عمل بكين،.
وأضافت أن هذا المشهد لا يتكرر كثيراً لذا فهو نجاح كبير للمرأة، واختتمت كلمتها بالتأكيد على أن هذا القرن هو قرن تحقيق المساواة للنساء ولن يتحقق ذلك دون دعم ومساندة الجميع حتى لا يتخلف أحد عن الركب.
أما ماري لوي عضو المجلس القومى للمرأة، تحدثت فى جلسة التجارة والثقافة والإبداع عن تجربتها كمصممة أزياء فى تحسين إنتاج القطن المصري وتحويله إلى منتج لا يقل جودة وجمال عن أي منتج فى العالم.
وأشارت إلى أنها على مدار 30 عاماً، قدمت صناعات روجت للحضارة والثقافة المصرية والفرعونية والقبطية فى التصميمات، كما تحدثت عن بدايتها فى إحدى قرى الصعيد “شندويل” لـ صناعة ” التلي المصرى” وعملها مع سيدات محافظة دمياط فى صناعة منتجات من الصدف.
وعرضت الدكتورة نادية زخاري عضو المجلس القومي للمرأة، دور المجلس في مجال البحث العلمي، وتحدثت عن تجربة المجلس فى محافظة المنيا فى تدريب السيدات على استخدام معدات لإستخراج الزيوت والاستفادة من المخلفات وتحويلها إلى أسمدة حيوية.
وفي جلسة بعنوان، “أفكار جديدة.. مناهج جديدة.. مشاريع جديدة.. مصر جديدة”، قالت هدى منصور العضو المنتدب لشركة “SAP مصر”: “أود أن أعلن أننا سنطلق شبكة لسيدات الأعمال في هذا المنتدى؛ شبكة متواجدة في جميع أنحاء العالم، لدينا 85 فصلاً حالياً، وسيكون الفصل القادم في مصر”.
وأضافت منصور: “ستدعم هذه الشبكة تبادل موظفي “SAP” وستتعاون مع قيادات أعمال مختلفة في مصر وخارجها، وسنعقد منتديات داخل الشركة، ولدينا هدف يتمثل في وجود 30% من النساء في مناصب قيادية بحلول عام 2022 على مستوى العالم داخل الشركة، وتشكل النساء 50% من القوى العاملة في “SAP Egypt”، وهو ما يتجاوز المتوسط العالمي”.
وقال مايك ويتفيلد، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة نيسان موتور مصر، ورئيس مجلس إدارة شركة نيسان جنوب إفريقيا، في جلسة “استراتيجية مصر الإستثمارية.. الطريق إلى الأمام”: “يجب على النساء بل ويمكنهن لعب دور كبير في التنمية في قطاع صناعة السيارات، فأفريقيا هي الحدود النهائية لسوق السيارات العالمية، حيث أنها الاقتصاد الأسرع نموًا في جميع القارات، كما بلغ إجمالي الناتج المحلي لديها 3.2% في عام 2019، ومصر هي بوابة أفريقيا، والتصنيع هو السبيل لإطلاق إمكانيات القارة، ويشجعنا التزام الحكومة المصرية بالعمل معًا لاكتشاف إمكانيات الصناعة، وتتمثل رؤية نيسان في جعل مصر مركزاً إقليمياً للسيارات”.
وفى جلسة بعنوان “تقليص فجوات النوع الاجتماعي: الفرص المتاحة فى العقد الجديد”، توجهت السفيرة مشيرة خطاب الرئيس التنفيذي لمؤسسة بطرس بطرس غالي للسلام والمعرفة، بالشكر إلى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي لا يتوانى عن دعم المرأة ومساندة حقوقها، فهو أول رئيس يعلن أنه وزير المرأة، وثمنت الجهود التي تقوم بها مصر فيما يتعلق بتمكين المرأة فى مختلف المجالات، منها توليها عدداً من الحقائب الوزارية شديدة الأهمية في الحكومة المصرية، بالإضافة إلى عضويتها بالبرلمان.
وأشارت إلى جهود الدولة في رفع الوعي حول قضية العنف ضد المرأة، والتوعية بحجم هذه الأفعال وتأثيرها على الأسرة، وقالت: “إننا في مصر فخورون بما وصلنا إليه ونتوقع المزيد في المستقبل”.
وتحدثت الدكتورة نسرين البغدادي عضو المجلس القومى للمرأة، عن تجربتها الخاصة في رئاسة المركز القومى للبحوث الجنائية والإجتماعية، حيث الاعتماد على تطبيق الأسلوب العلمي فى الإدارة، وفى تطبيق الدراسات والأبحاث الميدانية لتطوير الجهاز الاداري، بالإضافة إلى دوره فى استطلاعات الرأي العام، مشيرة إلى الدور الكبير للمركز فى مكافحة المخدرات وكونه جهة معتمدة للتدريب.
أما الدكتورة نادية زخارى عضوة المجلس القومي للمرأة والوزير الأسبق للبحث العلمي، فأكدت في جلسة بعنوان “المرأة في العلوم والتكنولوجيا” أن المساواة بين الجنسين تحقق نجاح اقتصاد الدول، لافتة إلى وجود منظمات تعمل فى هذا المجال مما يلهم النساء على البحث العلمى والابتكار، وأشارت إلى أن نسبة النساء حاضنات الأعمال في العلوم تبلغ 21% متمنية أن تصل النسبة إلى النصف.