حافظ أرباب الوظائف الأمريكيون على وتيرة متينة للتوظيف فى فبراير ، مما منح الاقتصاد دفعة قوية فى الوقت الذى يواجه فيه تفشى فيروس كورونا الذى أوقد مخاوف فى الأسواق المالية بحدوث ركود وأدى إلى خفض طارئ لأسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطى الاتحادى (البنك المركزى الأمريكي).
كما أظهر تقرير التوظيف الشهرى الصادر عن وزارة العمل الأمريكية والذى يحظى بمتابعة وثيقة نموا قويا للأجور الشهرية وانخفاض معدل البطالة مجددا قرب أدنى مستوى فى 50 عاما عند 3.5 بالمئة. كما رفع أرباب الأعمال أجر العاملين بالساعة الشهر الماضى.
وبينما لم يظهر التقرير المتفائل على الأرجح بالكامل تأثير فيروس كورونا، الذى بدأ الانتشار فى الولايات المتحدة فى أواخر فبراير شباط، فإنه حتى الآن لا توجد مؤشرات على أن الوباء ألحق الضرر بسوق العمل.
وظل تسريح العمالة منخفضا وواصلت الشركات الصغيرة والأنشطة بقطاع الخدمات التوظيف بوتيرة قوية.
وزاد عدد الوظائف فى القطاعات غير الزراعية بالولايات المتحدة 273 ألف وظيفة الشهر الماضى دون تغيير عن الرقم المسجل فى يناير، وهو الأكبر منذ مايو 2018.
كان خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا زيادة عدد الوظائف بمقدار 175 ألف وظيفة فى فبراير شباط. ويحتاج الاقتصاد لخلق نحو مئة ألف وظيفة لمواكبة نمو أعداد السكان فى سن العمل. وبلغ متوسط عدد الوظائف المضافة 243 ألف وظيفة شهريا فى الأشهر الثلاثة الماضية.
وتلقت قوة سوق العمل الدعم من نمو مطرد فى الأجور. وارتفع متوسط الأجر فى الساعة 0.3 بالمئة فى فبراير شباط بعد زيادة 0.2 بالمئة فى يناير. لكن الزيادة السنوية فى الأجور تراجعت إلى ثلاثة بالمئة فى فبراير من 3.1 بالمئة فى يناير.
وتراجع معدل البطالة إلى 3.5 بالمئة الشهر الماضى. وزاد معدل البطالة عُشر نقطة مئوية فى يناير إلى 3.6 بالمئة مع انضمام مزيد من الأشخاص إلى قوة العمل، فى مؤشر على الثقة فى سوق العمل.
المصدر – رويترز