تستهدف الشركة العالمية لصناعة المواسير “إيبك” تحقيق إيرادات بقيمة 120 مليون دولار بنهاية 2020 مقابل 41 مليون العام الماضى وذلك بدعم من المناقصات الجديدة التى تسعى الشركة لاقتناصها فى الفترة المقبلة.
وقال المهندس خالد عبده نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة، إن “إيبك” وقعت تعاقدات جديدة مع بداية العام الجارى بقيمة 54 مليون دولار، وتسعى للدخول فى مناقصة جديدة خلال الفترة المقبلة وهى توريد خط غاز مليحة بطول 280 كيلو متر، وخط مياه آخر بطول 34 كيلو متر.
وأضاف عبده فى حوار لـ “البورصة”، أن إيبك تعاقدت مع الشركة المصرية للغازات “جاسكو” على توريد وتركيب مواسير نقل غاز بقيمة 38 مليون دولار لمشروعين، بخطى العلمين وميت نما، وبدأت الشركة عملية التصنيع حالياً، ومن المقرر أن تبدأ التوريد خلال الربع الأول من العام الجارى.
ولفت إلى أن الشركة وردت لجاسكو العام الماضى، خطى غاز بقطر 42 و32 بوصة وبطول 135 كيلو متر بقيمة 51 مليون دولار، بجانب مجموعة من خطوط مواسير المياه والصرف الصحى لصالح شركة بتروجت بقيمة 7 ملايين دولار.
وأشار إلى أن الشركة رصدت 6 ملايين دولار مع بداية العام الجارى لاستكمال إنشاء مجموعة الوحدات الإنتاجية الجديدة بالمصنع لرفع كفاءة المواسير.
وأضاف أن الشركة تستهدف من التعاقدات الجديدة زيادة الطاقة الإنتاجية إلى 220- 250 ألف طن بنهاية العام الجارى، مقابل 150 ألف طن العام الماضى، وتمتلك الشركة مصنعًا فى بورسعيد يضم خطى إنتاج أحدهما للمواسير والآخر للأكواع.
وأشار إلى أن عدد العمال بمصنع الشركة تضاعف خلال عام 2019، وأصبح يعمل بالمصنع نحو 600 عامل فى الوقت الحالى، وتبلغ العمالة المتغيرة حوالى 10% فقط.
وأوضح أن الشركة تعمل فى الفترة الحالية إلى الحد من تفاقم التكاليف وذلك من خلال تغيير طريقة تشغيل المصنع، من حيث تشغيل جميع الماكينات بكامل طاقتها الإنتاجية.
وتابع: “فواتير الكهرباء تضاعفت إلى نحو 6 مرات منذ عام 2013 لتصل إلى 860 ألف جنيه حاليًا مقابل 150 ألف جنيه، فى حين أن المصنع لم يكن يعمل بنفس الطاقة الإنتاجية الحالية، وكان هناك فترات توقف طويلة خلال كل عام”.
خطط الشركة
وذكر أن خطة الشركة تتضمن تنويع المنتجات والخدمات التي تقدمها للعملاء، عبر إنتاج مواسير بمواصفات جديدة لخدمة العملاء وتوفير احتياجات السوق الذى ينمو حجم الطلب فيه بشكل كبير، بجانب خدمات الدهانات والنقل والتركيب، التى حولت الشركة من مجرد منتج للسلعة إلى مؤسسة تخدم السوق بشكل أكبر.
وقال عبده، إن إيبك تسعى دائماً إلى تطوير منتجاتها بأعلى كفاءة مطلوبة للتواجد بقوة فى السوق المصرى، حيث شاركت فى قطاع المياه خلال 2019 بنسبة 20%، وذكر أنه يوجد مباحثات مع مسئولى شركة النصر للمواسير لتأجير الخطوط لمواجهة حجم الأعمال المطلوب فى الفترة القادمة.
وتابع “المصنع كان يعمل قبل عام 2019 لمدة تتراوح بين 3 – 5 شهور فقط فى السنة، ثم يتوقف باقى السنة، وهو ما أدى للحصول على حصة سوقية منخفضة للغاية، وتراكم المديونيات للمساهم الرئيسى والبنك التجارى الدولى تجاوزت قيمتها 50 مليون دولار حتى مطلع العام الماضى بجانب الفوائد المتراكمة نتيجة عدم السداد”.
الشركة تعمل لزيادة الإنتاج بواقع 100 ألف طن مواسير بنهاية العام الحالى
تابع: “الشركة وضعت خطة لسداد مديونياتها وهى التخلص من الأصول غير المستغلة أولاً، حيث كانت تمتلك قطعة أرض بمساحة 170 ألف متر مربع قامت ببيعها للهيئة العامة للبترول مطلع العام الجارى، والتى بدورها ستقوم باستغلالها بخطة تطوير حقل ظهر نظرًا لكونها مجاورة له”.
وذكر العضو المنتدب للشركة، أن الإدارة تفاضل حاليًا بين بنكى التجارى الدولى، وقطر الوطنى، للحصول من أى منهما على قرض دولارى لتمويل شراء مواد خام لتنفيذ مشروعاتها الجديدة التى تعمل على إنهائها خلال العام الجارى على أساس أقل سعر عائد، خاصةً أن عملية التمويل قصيرة الأجل.
وأوضح أن الشركة كانت تمول مشروعاتها من البنك الأهلى المصرى بشكل رئيسى لشراء المواد الخام «الصاج» الخاصة بالمصنع، بفوائد تتراوح بين 3.7 و3.2%، مضيفاً أن الشركة بدأت تمويل 5 إلى 7 مشروعات ذاتياً نهاية العام الماضى.
وفى الوقت ذاته، تستهدف الشركة تصدير منتجاتها إلى دول السودان وتشاد والجزائر والإمارات، مع بداية النصف الثانى من العام الجارى، وأوضح عبده أن الشركة أصبحت تعتمد على السوق المحلى للحصول على 30% من المواد الخام الخاصة بها من شركة “حديد عز” بعد إجراء مفاوضات مع الشركة لتعديل مواصفة إنتاج “الصاج” التى تتناسب معها.
ولفت إلى أن الشركة استحوذت على حصة سوقية بلغت 92% من قطاع المواسير فى مصر بنهاية العام الماضى، وأضاف أن حصتها العام الجارى لن تستمر بهذا الحجم، نتيجة زيادة حجم الطلب على منتجاتها بشكل غير مسبوق، بجانب اتساع حجم السوق.
قامت الشركة مع نهاية العام الماضى، بسداد مليون دولار لصالح البنك التجارى الدولى، و5 ملايين دولار آخرين من مديونية المساهم الرئيسى”الشركة الكويتية لصناعة الأنابيب والخدمات البترولية”، مما ساهم فى رفع اسم الشركة من قوائم الشركات المتعثرة وبالتالى السماح بالاقتراض من البنوك والدخول فى مشروعات عملاقة.
تأسيس الشركة وهيكلها
وأشار عبده إلى أن الشركة التى تأسست عام 2003 وبدأ انتاجها الفعلى عام 2004، تحولت للربح العام الماضى وذلك لأول مرة منذ 12 عاماً بتحقيق أرباح بقيمة 4.8 مليون دولار بنسبة 11% من حجم الأعمال الذى بلغ 41 مليون دولار حيث تم تخصيص حوالى 3 ملايين دولار لسداد ديون الشركة فأصبح صافى أرباح الشركة حوالى مليون دولار فقط.
رفعت الشركة العالمية لصناعة المواسير “إيبك” رأسمالها المدفوع مطلع العام الجارى إلى 85 مليون دولار، بزيادة قدرها 15 مليون دولار بتمويل ذاتى من المساهمين وفقًا لحصة كل منهم بهدف تسوية مديونياتها المتراكمة لدى المساهم الرئيسى والبنك التجارى الدولى.
ويتوزع هيكل ملكية “إيبك”بنحو 60% لصالح الشركة الكويتية لصناعة الأنابيب والخدمات البترولية “KPIOS” و11.42% لشركة إنبى و11.42% لشركة بتروجيت، و11.42لشركة جاسكو، و5.47% لوزارة الإنتاج الحربى.