ارتفعت أسعار منتجات السباكة والأدوات الصحية بنسبة تتراوح بين 10 و20% نتيجة تراجع الواردات من الصين فى ظل تفشّى فيروس كورونا المستجد، وعدم توفّر أسواق بديلة للاستيراد.
قال متّى بشاى، رئيس شعبة الأدوات الصحية والسباكة بغرفة القاهرة التجارية، إن الأسعار شهدت ارتفاعاً ملحوظاً فى ظل توقف الاستيراد من الصين والذى أدى بدوره إلى عجز فى المعروض بنسبة 20%.
وأضاف لـ “البورصة”، أن مصر تعتمد على الصين فى استيراد نحو 80% من مستلزمات الإنتاج وقطع الغيار والمنتجات تامة الصنع، يليها تركيا ثم إيطاليا ودول الاتحاد الأوروبى.
وأوضح أن لجوء بعض التجار إلى تقليل المنتجات الموردة للسوق خلال الفترة الحالية، تخوفاً من حدوث عجز شديد فى المعروض نتيجة لتقليص الاستيراد وعدم وجود أسواق بديلة، وتوقع ارتفاع الأسعار بشكل أكبر حال استمرار توقف الواردات الصينية، بالتزامن مع بداية فصلى الربيع والصيف اللذين يعدان موسم قطاع الأدوات الصحية.
وأشار إلى أن الفترة الحالية تعد أسوأ وضع للسوق فى ظل انتشار فيروس كورونا فى العديد من الدول وصعوبة التحكم فى الأمر، ما أدى إلى تعطل الموانئ وتكدسها بالبضائع.
وتابع: “تسعى شعبة الأدوات الصحية للتعرف على آليات التحول من الاستيراد للتصنيع من خلال التنسيق مع غرفة الصناعات الهندسية، مثل التعرف على آليات الحصول على التمويل أو الشراكة مع مستثمرين أجانب”.
وأضاف أن هناك عدداً كبيراً من مستوردى الأدوات الصحية والسباكة يرغبون فى التحول إلى التصنيع، وترغب الشعبة فى إقامة مجمع صناعى للأدوات الصحية.
وأوضح أن بعض أنواع المواد الخام متوفرة فى السوق المحلى، خاصة المواد البلاستيكية والرخامية، إلا أن القطاع فى حاجة إلى توفير بعض أنواع النحاس من الخارج.
وقال جمال الشهاوى، رئيس مجلس إدارة شركة حورس للاستيراد والتصدير، إن الأدوات الصحية ارتفاع سعرها بنسبة تصل إلى نحو 20% نتيجة نقص الواردات.
وأضاف أن المشكلة لا تتوقف على الاستيراد فقط ولكن أيضًا فى التصنيع محليًا بسبب صعوبة استيراد النحاس من الصين، والذى يعد المادة الخام الرئيسية فى بعض منتجات الأدوات الصحية.
وأوضح أن المصانع المحلية قد تلجأ إلى حل بديل وهو استخدام النحاس الخردة بجانب الاستيراد من تركيا، ولكن بأسعار مرتفعة للغاية، لأنها كانت تعتمد على الصين أيضًا فى استيراد النحاس.
وأشار إلى أنه رغم وجود عجز فى جميع منتجات الأدوات الصحية، إلا أن المنتجات البلاستيكية من الممكن إنتاجها محليًا لإمكانية توفير المادة الخام الخاصة بها.