عبيد: لا غنى عن فرض رسوم جمركية على المستورد
ارتفع الطلب على الورق والكرتون المحلى بعد تراجع الواردات، وتباطؤ حركة التجارة العالمية على أثر تفشى فيروس ” كورونا”.
قال مصطفى عبيد، نائب رئيس شعبة الورق والكرتون بغرفة الصناعات الكيماوية، أسعار الورق المستورد شهدت ارتفاعًا بنسب طفيفة، منذ بدء أزمة كورونا، وهو ما خلق زيادة طفيفة في الطلب على المنتج المحلي.
وأوضح عبيد، أنه لن يُغني القطاع عن المطالب التي تقدم بها للحكومة وأهمها فرض رسوم حمائية على المنتجات المستوردة.
وشدد على ضرورة الاستجابة لمطالب القطاع، كما تمت الاستجابة لمطلب رفع ضريبة القيمة المضافة عن منتج مُصاص القصب (البجاس)، مُطالبًا بضرورة رفعها أيضا عن منتج لب الورق المستورد.
قال وليد زكي، المدير المالي لشركة إيماك، إن أزمة كورونا العالمية كان لها أثر إيجابي على قطاع الورق والكرتون المحلي، إذ توجه الطلب داخل السوق المصري للمنتجات المحلية، مقارنة بنظيرتها المستوردة، وهو تحسن إيجابي حتى وإن كان تأثيره محدود.
وأضاف زكي لـ “البورصة”، أن الشق السلبى للأزمة هو تأخر شحنات بعض مكونات الإنتاج خصوصًا الكيماويات التي يتم استيرادها من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، وبعض الآلات وقطع غيار الآلات القادمة من الصين.
وتابع: “الأزمة لن تغني عن أهمية تدخل الحكومة بفرض رسوم جمركية على المنتجات المستوردة، وإلغاء ضريبة القيمة المُضافة المفروضة على مكونات الإنتاج المستوردة”.
وأشار إلى أن تأخر الشحنات المستوردة يرجع أيضًا لارتفاع أسعار الشحن في ظل تباطؤ شديد في حركة التجارة العالمية، تسبب فى توقف العديد من الشركات.
وذكر أن سعر طن ورق الكرتون المستورد، ارتفع بنحو 40 دولاراً للطن، وهو ما يُمثل 8% من إجمالي السعر.
انتعاش الصناعة المحلية
أوضح أنور محمود، رئيس مجلس إدارة شركة حورس لصناعة الكرتون، إن نسبة المكون المحلى داخل صناعة الكرتون تصل إلى 90%، وهو ما يعنى أن الصناعة المحلية ستنتعش فى ظل تراجع معدلات الاستيراد.
وأشار إلى أن تباطؤ حركة التجارة البينية على المستوى العالمي، بسبب أزمة انتشار فيروس كورونا، وهو ما سيُنعش الصناعات المحلية لكل دولة على حدة في مختلف أرجاء العالم.
وتطرق أشرف أرنست، مدير مصنع شركة شوتمد للصناعات الورقية، إلى أن التأثير السلبي المتوقع للأزمة على قطاع صناعة الورق سيُقتصر على اضطرار المنتجين المحليين إلى استيراد الآلات الجديدة وقطع غيار الماكينات من الأسواق الأوروبية بدلًا من الصين.
وأوضح أن أسعار المعدات والآلات الأوروبية أغلى من نظيرتها الصينية بنسبة 50%، ولكنها غير مؤثرة في سعر المنتج النهائي، وكذلك السوق التايلاندي قد يكون بديل مناسب للسوق الصيني خصوصا من ناحية السعر، خصوصًا أن صناعة الورق والكرتون، يحتاج إلى تجديد مُعداته بشكل سنوي.
وقال إن السوق العالمي حاليًا يعيش حالة من الركود، وهو ما انعكس إيجابًا على المنتج المحلي الذي شهد تحسنًا طفيفًا، وارتفع سعر طن ورق الكتابة المصري بين 11.5 ألف جنيه للطن الواحد، إلى 12.5 ألف جنيه للطن، بينما يتراوح سعر النظير الأوروبي بين 14 ألف إلى 15 ألف جنيه للطن.