يتجه مستوردو البترول حول العالم لزيادة مشترياتهم فى الوقت الذى تشهد فيه أسعار الخام تراجعاً قياسياً، وقالت “بلومبرج”، إن ما لا يقل عن 3 مشترين من البترول السعودى زيادة تتراوح ما بين 30% و50% من الإمدادات أكثر مما خططوا له فى أبريل المقبل بعد أن خفضت أكبر دولة مصدرة فى العالم أسعارها.
وذكرت الوكالة، أن مثل هذه التحركات تُظهر كيف تؤثر حرب الأسعار التى اندلعت بين أكبر منتجى البترول الخام فى العالم تأثيراً مباشراً على تدفقات النفط العالمية.
وأوضحت الوكالة الأمريكية، أن أخذ خام سعودى إضافى يعنى أن المشترين يقومون بإجراء عمليات شراء أقل فى السوق الفورية، مما قد يؤدى إلى تدمير الأسواق التى عادة ما تبيع الشركات فيها الخام عن طريق المناقصات والمعاملات الفورية بما فى ذلك غرب أفريقيا وبعض جداول الخام الروسية، حيث زاد كبار المشترين الآسيويين من شهيتهم للخام السعودى، ويخطط 2 من المشترين فى شمال شرق آسيا لتحسين بعض المشتريات الإضافية أثناء تحويل الباقى إلى التخزين.
وكشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أن آسيا تمثل حوالى ثلثى صادرات البترول السعودية وكان أمس الاثنين هو الموعد النهائى للمشترين فى المنطقة لإخبار المنتج السعودى “أرامكو” عن كمية النفط التى يريدونها الشهر المقبل كجزء من عقود التوريد طويلة الأجل مع المملكة، وذكرت “بلومبرج”، أن العديد من المشترين كانوا يعتزمون طلب المزيد من البترول بعد أن خفضت “أرامكو” أسعار البيع الرسمية.