
تستعد شركات التكرير الهندية لاستقبال مزيد من الخام الرخيص بعد انهيار تحالف “أوبك +” بعد أن جلبت مؤخراً براميل غير مرغوب فيها كانت متجهة أصلاً إلى الصين وسط تراجع الطلب بسبب فيروس كورونا.
قال آر راماشاندران، مدير مصافى التكرير فى شركة “بهارات بتروليوم” الهندية فى مقابلة مع وكالة أنباء “بلومبرج”، إنه بعد أن تخلت منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفاؤها عن خفض الإنتاج عقب انهيار العلاقات بين المملكة العربية السعودية وروسيا سوف تقوم بشراء المزيد من البترول.
وأوضح راماشاندران، أن إمدادات الخام عالية الكبريت، التى تقلصت بعد العقوبات الأمريكية على إيران وفنزويلا ستصبح متاحة بسهولة أكبر.
وخفضت المملكة العربية السعودية أسعار الخام لديها حيث تقدر مجموعة “يو بى إس”، أن المملكة العربية السعودية قد تزيد الإنتاج الشهر المقبل بأكثر من 10%، مقارنة بمستويات الشهر الحالى إلى 11 مليون برميل يوميًا.
وفى الوقت الذى خفضت فيه العديد من مصافى التكرير فى جميع أنحاء آسيا مؤخرًا معدلات المعالجة بسبب تقلص الاستهلاك بسبب فيروس “كورونا”، فقد سمح تفشى الفيروس للمشترين الهنود بشراء شحنات رخيصة ونادرة.
وقال موكيش كومار سورانا، رئيس مجلس إدارة شركة “هندوستان بتروليوم”، إنه سيكون هناك بالتأكيد قتال من أجل الحصول على حصة فى السوق ولذلك يجب أن تجلب مصافى التكرير هوامش أفضل على المدى القريب.
وارتفعت أسهم شركة “بهارات بتروليوم” بنسبة 5.2% أمس الاثنين في مومباى، وهو أكبر تقدم منذ أكتوبر الماضى فى حين زاد سهم شركة “هندوستان بتروليوم” بنسبة 5.7%، وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن الهند حصلت على حوالى 60% من وارداتها النفطية من الشرق الأوسط العام الماضى.
وانخفض خام برنت 24% أول أمس الاثنين وهو أعلى هبوط منذ يناير 1991 ليغلق عند 34.36 دولار للبرميل، قبل أن يسترد المؤشر العالمى بعض خسائره صباح اليوم الثلاثاء، مضيفًا ما يصل إلى 7.3%.