تجار: آثار “كورونا” على سوق السيارات ستظهر بوضوح النصف الثانى 2020
عقب الإعلان عن انتشار فيروس كورونا فى الصين وعدد من الدول الأوروبية، تزايدت مخاوف تجار السيارات بمحافظة الإسكندرية، حول تداعيات انتشار فيروس كورونا الصينى على حجم المبيعات وحركة البيع والشراء، وسط توقعات بارتفاع أسعار السيارات خلال الأشهر المُقبلة، وذلك عقب نفاذ مخزون السيارات بالمعارض والتوكيلات، مما سيؤدى إلى قلة المعروض وزيادة الطلب، ويعانى سوق السيارات فى المحافظة الساحلية من حالة التذبذب والتخبط المسيطرة على السوق المصرى بوجه عام.
وقال أحمد العشماوى، موظف مبيعات فى معرض أوتو جميل للسيارات، إن حجم مبيعات السيارات بالإسكندرية ارتفع بنسبة 30%، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، وتبدأ أسعار السيارات التى يقبل العملاء على شرائها فى مستوى سعرى يتراوح بين 130 ألف جنيه وحتى حاجز المليون ونصف المليون، مشيراً إلى أن أبرز الماركات التى شهدت معدلات مرتفعة فى المبيعات هى السيارات الصينية والكورية.
وأضاف أن أسعار السيارات المستعملة تشهد تقلبات عنيفة، لاسيما فى ظل تحرك أسعار الدولار صعوداً وهبوطاً، ويختلف السعر وفقًا لنوع الماركة، وسنة الصنع، وحالة السيارة.
واستطرد قائلاً، إن سوق السيارات المستعملة يشهد تباطؤاً يفوق نظيره من السيارات الجديدة، وحتى الآن لم يتأثر سوق السيارات بالإسكندرية، نظرًا لأن هناك عدداً من المعارض تعرض سيارات من عامى 2018 و2019، لذلك لديها مخزون، كما أن السيارات الجديدة لعام 2020، موجودة حاليًا فى الميناء، مضيفًا أن تبعيات تأثير فيروس كورونا على مبيعات السيارات ستظهر بصورة جلية مع النصف الثانى من العام الجارى.
وقال هشام الديب، مدير تسويق معرض أباظة للسيارات بالإسكندرية، إن إجمالى حجم المبيعات السيارات شهدت ارتفاعًا خلال الفترة الحالية، مقارنة بالعام الماضى، بنسب تتراوح ما بين 10% و15%، مرجعًا سبب النمو إلى انخفاض أسعار السيارات مدفوعة بانخفاض سعر الدولار، وأضاف أن، مقدار انخفاض أسعار السيارات يبدأ من 5 آلاف جنيه لـ 40 ألف جنيه، ذلك وفقًا لطبيعة السيارة وإمكانياتها وجودتها.
وأرجع أبرز أسباب ارتفاع حجم المبيعات فى الفترة الراهنة إلى العروض التى قدمتها بعض التوكيلات وأبرزها، “سكودا “، “أوبل”، و”شيفرولية” و”فيات”، بالإضافة إلى اتفاقية “صفر جمارك” والتخفيض الجمركى التركى، من أبرز الأسباب التى ساهمت فى انخفاض أسعار السيارات بالإسكندرية.
وأشار إلى أن إقبال المستهلكين على شراء السيارات بالإسكندرية شهد ارتفاعًا فى الموسم الصيفى أكثر من الموسم الشتوى، موضحًا أن الفترة الزمنية التى تزداد فيها القوة الشرائية تبدأ من شهر يونيو وحتى شهر نوفمبر.
وذكر أن فيروس كورونا سيساهم فى ارتفاع أسعار السيارات بنسبة لا تقل عن 10%، خاصة عند انكماش مخزون السيارات المتوفر لدى التوكيلات، الأمر الذى يترتب عليه زيادة الطلب مع قلة المعروض، فيما قال محمد مجدى، تاجر سيارات فى الإسكندرية، إن سوق السيارات المستعملة فى الإسكندرية شهد إقبالاً فى حركة الشراء خلال الشهر المنقضى، بنسبة 60%، مقارنة بالسيارات الجديدة.
وأضاف أن السيارات ذات المنشأ الكورى واليابانى والصينى، الأكثر مبيعًا فى سوق الإسكندرية خلال الشهرين الحالى والمنقضى، مرجعًا السبب إلى أنهم الأقل سعراً، مقارنة بالسيارات ذات المنشأ الأوروبى.
وأوضح أن انتشار فيروس كورونا فى الصين وبعض الدول الأوروبية سيعمل على ارتفاع أسعار السيارات فى الفترة القادمة، متوقعًا أن شهر أبريل المقبل سيشهد بداية ارتفاع أسعار السيارات فى الإسكندرية.
وقال محمد سامى، مدير مبيعات معرض عفيفى موتورز بالإسكندرية، إن انتشار فيروس كورونا سيؤثر سلبًا على حجم مبيعات سوق السيارات بالإسكندرية، نظراً لأنه سيعمل على رفع أسعار السيارات فى حال انتهاء مخزون السيارات والمواد المغذية له بالشركات والمصانع.