طالب المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو لي جيان،الولايات المتحدة الاعلان عن موعد اصابة الحالة الأولى بفيروس كورونا كم عدد الناس الذين أصيبوا؟ ما هي أسماء المستشفيات؟ ربما جلب الجيش الأمريكي الوباء إلى ووهان.. تحلوا بالشفافية! أعلنوا بياناتكم! أمريكا مدينة لنا بتفسير”
جاء ذلك تعليقًا على اعتراف قدمه روبرت ريدفيلد، مدير المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، خلال جلسة استماع في مجلس النواب يوم الأربعاء، بأن بعض الأمريكيين الذين ماتوا على ما يبدو بسبب الإنفلونزا، أظهر التشخيص ما بعد الوفاة إصابتهم بفيروس كورونا.
أضاف جيان أن الولايات المتحدة أعلنت 34 مليون اصابة بالانفلونزا، ووفيات تخطت 20 ألف، فهل ذلك مرتبط بـ”كوفيد 19″.
تابع:”ندعو بعض المسؤولين الأمريكين للتركيز على الشأن المحل والتعاون الدولى بدلًا من القاء اللوم على الصين، عبر التقليل من جهودها فى مكافحة الجائحة، فذلك غير اخلاقى وغير مسرول ولا يحد من انتشار الفيروس.
أضاف:”العالم أجمع يعرف كيف تعاملت الصين بانفتاحية وشفافية، ونحن لا نعلق عن مدى انفتاح وشفافية الولايات المتحدة، لكن الأرجح أن أحدهم صم أذنيه عن الاشادة الدولية بالصين”.
ونشر جيان تقريرًا يزعم ارتفاع احتمالية أن يكون نشأ الفيروس فى أمريكا، مستندًا على ما قاله علماء الأوبئة وعلماء الصيدلة اليابانيين والتايوانيين أن فيروس كورونا الجديد يكاد يكون من المؤكد أنه نشأ في الولايات المتحدة لأن هذا البلد هو الوحيد المعروف أن لديه جميع الأنواع الخمسة للفيروس- التي يجب أن يكونوا مجتمعين لظهور سلسلة جديدة.
وتمتلك ووهان في الصين نوعًا واحدًا فقط من هذه الأنواع ، مما يجعلها تشبه نوعًا من “الفرع” الذي لا يمكن أن يوجد في حد ذاته ولكن يجب أن يكون قد نما من “شجرة”.
لاحظ الطبيب التايواني أنه في أغسطس من عام 2019 ، كان لدى الولايات المتحدة موجة من الالتهاب الرئوي أو ما شابه ذلك ، والذي ألقى الأمريكيون باللوم فيه على’السجائر الإلكترونية ، ولكن ، وفقًا للعالم ، لا يمكن تفسير الأعراض والظروف من خلال السجائر الإلكترونية.
وقال إنه كتب للمسؤولين الأمريكيين يخبرهم أنه يشتبه في أن هذه الوفيات من المحتمل أن تكون ناجمة عن الفيروس التاجي. ويدعي أنه تم تجاهل تحذيراته.
يعتقد عالم الأحياء والأدوية التايواني، الذي أجرى بحثا طويلا ومفصلا عن مصدر الفيروس، أن فيروس كورونا المميت نشأ في الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن أحد الأسباب الرئيسية الكامنة خلف هذا الاكتشاف هو أن النوع الذي يصيب تايوان يتواجد في أستراليا والولايات المتحدة فقط، وبما أن تايوان لم تظهر لديها أي حالات إصابة للأستراليين، فإن العدوى هناك يمكن أن تأتي فقط من الولايات المتحدة.
وهناك منطق أساسي يتعلق بهذه الاعتقادات وهو أن الموقع الجغرافي الذي يضم أكبر تنوع لسلالات الفيروس يجب أن يكون المصدر الأصلي لأن سلالة واحدة لا يمكن أن تنشأ من لا شيء.
وأوضح هذا العالم أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي تمتلك كافة سلالات الفيروس الخمسة المعروفة، في حين تمتلك ووهان ومعظم الصين سلالة واحدة فقط على غرار تايوان وكوريا الجنوبية وتايلاند وفيتنام وسنغافورة وإنجلترا وبلجيكا وألمانيا، لتأتي بذلك فرضية نشأة الفيروس في الولايات المتحدة.
وأكد على أن كوريا وتايوان لديهما نمط مختلف للفيروس مقارنة بالصين، وربما يكون هذا النمط أكثر عدوى ولكن أقل فتكا، وهو ما يمثل معدل وفيات يقدر بثلث عدد الوفيات المسجل في الصين.
لم يتم تضمين إيران ولا إيطاليا في هذه الاختبارات، ولكن كلا البلدين قاما الآن بفك شفرة الجينوم السائد محليا وأعلنوا أنها تنتمي لسلالات مختلفة عن تلك الموجودة في الصين، مما يعني أن كورونا الموجود في كلا البلدين لم ينشأ في الصين ولكنه من مصدر آخر.
نظرا لكم التغطية الإعلامية التي ركزت على الصين، يعتقد معظم العالم أن فيروس كورونا انتشر إلى جميع الدول الأخرى من الصين، ولكن يبدو أن هذا الأمر قد أثبت الآن أنه غير صحيح.
بالإضافة إلى ذلك، يعتقد الطبيب التايواني أن تفشي فيروس كورونا بدأ في وقت مبكر مما كان متوقعا، مشيرا إلى ضرورة النظر إلى سبتمبر الماضي، حيث سافر بعض اليابانيين إلى هاواي وعادوا إلى منازلهم مصابين، مع العلم أن هؤلاء الأفرلد لم يسبق لهم زيارة الصين.