توقع متعاملون بالبورصة المصرية، أن يستمر الضغط البيعى على الأسهم على المدى القصير بسبب عدم وجود محفزات حقيقية تدعم صعود السوق بأحجام تداولات مرتفعة عند مستويات المقاومة عند 12500 نقطة، بالرغم من صعود مؤشر السوق الأمريكى بنهاية تعاملات الجمعة الماضية.
ومن المقرر استئناف التداولات بالبورصة المصرية اليوم الأحد بعد إعلان إدارة البورصة الخميس الماضى إجازة رسمية بسبب مرور مصر باضطرابات فى الأحوال الجوية فيما عرف بـ«عاصفة التنين».
وخلال إجازة البورصة المصرية كانت أسواق المال العالمية تشهد حالة من التذبذبات العنيفة قادت البورصات فى الولايات المتحدة و أوروبا لهبوط عنيف بنحو %13 خلال 4 جلسات، إلا أن تعاملات الجمعة الماضية شهدت عودة الروح مرة أخرى لترتفع الأسهم الأمريكية بنحو %10 لتجعل البورصة المصرية فى منأى عن التذبذبات العنيفة التى شهدتها تلك الأسواق.
وسجل المؤشر الرئيسى للبورصة تراجعًا خلال جلسات الأسبوع الماضى الأربعة بنسبة %9.3 ليغلق عند مستوى 11194.1 نقطة، وهبط مؤشر EGX70 EWI للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة %6.5 ليغلق عند مستوى 1096.2 نقطة.
توقع محمد حسن العضو المنتدب لميداف لإدارة الأصول، استمرار الهبوط على المدى القصير لحين عودة الاستقرار الاقتصادى فى دول العالم بعد توترات الاسواق العالمية بسبب تفشى فيروس كورونا، ناصحًا المستثمرين قصيرى الأجل بعدم الشراء فى هذه المستويات وتعد أكثر القطاعات تأثراً بالسلب هى السياحة.
أضاف، أن المؤشر يتحرك على المدى القصير بشكل هابط بعد اختراق مستوى الدعم الرئيسى عند 12000 نقطة ليبدأ رحلة البحث عن قاع جديد بالقرب من مستوى الدعم عن 10000 نقطة ومع استمرار الانخفاضات فى الأسواق الأوروبية والأمريكية التى لاتزال فى انهيار شديد بسبب استمرار انتشار فيروس كورونا وقف الرحلات الجوية بين الدول وبعدها وآخرها وقف الرحلات القادمة من أوروبا إلى الولايات المتحدة الأمريكية التى أعقبها انهيار شديد فى الأسواق العالمية.
أكد أن الأزمات تصنع الثروات لذا فالمستثمرين متوسطى وطويل الأجل لابد أن يستعدوا لبناء مراكز شرائية عن الانخفاضات، لافتًا إلى أن أهم القطاعات التى سترتد بقوة بعد انتهاء الأزمة القطاع الصناعى والبنوك والقطاع المالى غير المصرفى والعقارات.
وقال محمد كمال، مدير التداول بشركة الرواد لتداول الأوراق المالية، إن ارتباط السوق المصرى بأداء الأسواق العالمية لايزال كبيراً، متوقعاً أن يتأثر egx30 إيجابيًا ليستهدف مستوى 12000 و12500 نقطة، ليبدأ بعدها ارتدادة تصحيحية تأثراً باستفاقة مؤشر داو جونز الصناعى الذى أغلق صاعدًا %9.3 بنهاية جلسة الجمعة الماضية، وعوض مؤشر داو جونز خسائره خلال الفترة الأخير مكتسبًا 1985 نقطة ليغلق جلسة الجمعة الماضية عند مستوى 23185 نقطة.
ونصح كمال المستثمر متوسط الأجل بانتهاز الفرص والشراء فى أسهم قطاع البنوك قبل معاودة الارتداد المتوقعة، فيما تراجع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة %7.4 إلى مستوى 1172 نقطة، وانخفض مؤشر egx30 capped بنسبة %9.5 مغلقًا عند 12789 نقطة.
وبلغ رأس المال السوقى خلال الأسبوع 599.8 مليار جنيه، منخفضًا بنسبة %6.9 عن الأسبوع الماضى البالغ 644.5 مليار جنيه، واستحوذت الأسهم على %21.1 من إجمالى قيمة التداول، فيما اقتنصت السندات %78.9 من التعاملات.
وسجل السوق قيم تداولات 13 مليار جنيه، من خلال تداول 990 مليون سهم، بتنفيذ 95 ألف عملية بيع وشراء، مقارنة بتداولات قيمتها 15.6 مليار جنيه بنهاية الأسبوع الماضى، عبر 1.03 مليار سهم منفذة على 113 ألف عملية.
واستحوذ المصريون على %64.7 من التعاملات فى البورصة، بينما استحوذ الأجانب على %25.3 والعرب على %10 بعد استبعاد الصفقات، وسجل الأجانب صافى بيع بقيمة 148.7 مليون جنيه بنهاية تعاملات الأسبوع، فيما سجل العرب صافى بيع بقيمة 25.5 مليون جنيه خلال الفترة نفسها، بعد استبعاد الصفقات.
والجدير بالذكر أن تعاملات المصريين مثلت %63.8 من قيم التداول للأسهم المقيدة منذ أول العام بعد استبعاد الصفقات، بينما سجل الأجانب %25.7 وسجل العرب %10.4.